أشادت منظمة التحرير الفلسطينية السبت ب «شجاعة الشعب التونسي وتضحياته البطولية لتحقيق مطالبه وحقوقه العادلة والمشروعة في الحرية والعمل واحترام حقوق الإنسان والتعددية وفي بناء دولة عصرية تجعل من المواطن مركز وهدف الدولة بهيئاتها القيادية المختلفة». وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان صحفي، إن «الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب التونسي ضد مظاهر الفساد وكبت الحريات والقمع تؤكد من جديد الطاقة الخلاقة للشعوب في تقرير مصيرها واختيار وجهتها الديمقراطية والتنموية». وأضافت أن القيادة الفلسطينية «وهي تنظر بإعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل أبنائه، تؤكد انحيازها المطلق للشعب التونسي واحترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته القادرة على وضع أهدافه وأحلامه موضع التنفيذ». وذكرت اللجنة التنفيذية أن الشعب الفلسطيني «الذي ينظر بالعرفان والجميل للشعب التونسي الذي احتضن الثورة الفلسطينية وقيادتها في وقت عزت فيه الأمكنة، يؤكد على الرابطة الأخوية العميقة التي تربط شعبنا بالشعب التونسي العظيم». ورأت أن الشعب التونسي «أكد بانتفاضته الشعبية والسلمية وشعاراتها أن خياره هو خيار المستقبل ولا مكان فيه لأي قوة قد تسرق انتفاضته وتعود بنضالاته إلى عصور التطرف والانغلاق عن العالم وأن الدرس الأشد بلاغة للانتفاضة التونسية هو أن الشعوب تختار المستقبل والحياة بما فيها من تعدد وتنوع وآمال بالتنمية والتقدم والرفاه».