وصف حمدين صباحي المظاهرات التي تشهدها تونس حاليا احتجاجا علي عدم توفير فرص عمل للشباب بأنها انتفاضة تقدم لنا درس بأن التغيير لا يمكن إلا أن ينجزه الشعب بنضاله وصموده وتضحياته . وقال خلال بيان له: رغم كل ما يعانيه الشعب التونسي من قهر وكبت وإفقار فى ظل حكم النظام الحالى إلا أن هذا لم يمنعه من الخروج للمطالبة بحقه فى حياة كريمة وفرص عمل وتوزيع ثروات البلاد بطريقة عادلة . واستكمل :إن الدرس الذى يقدمه شعب تونس الخضراء يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحرية لا توهب وإنما تنتزع وأنه ما ضاع حق ورائه مطالب ، وأن التغيير الجذري الحقيقي هو التغيير الذي يعبر عن إرادة ومطالب الناس ومعاناتهم ، ولذا فإن هذا التغيير لا يمكن إلا أن ينجزه الشعب بنضاله وصموده وتضحياته . ووجه التحية للشعب التونسي قائلا :تواصل الاحتجاجات ضد سياسات الإفقار والنهب والمهانة والاستبداد والعنف والبطش الأمني الذي تمارسه السلطة في تونس ، ويقدم في سبيل حريته وحقوقه الشهداء والضحايا ، فإنه يستحق كل التحية والتقدير والمساندة والمؤازرة وحث البيان علي قائلا: نجدد العهد على استمرار نضالنا ومقاومتنا السلمية من أجل تحرير مصر قلب الأمة العربية لتعود إلى دورها القومي ودعم قضايا أمتها وقيادة مشروع نهضوى وحدوي للأمة العربية... ومن المعلوم أن تونس تشهد حركة احتجاجات واسعة في مناطق سيدي بوزيد وأبو زيان بعد انتحار شابان احتجاجا علي عدم توفير فرص عمل له من قبل الحكومة . من ناحية أخرى، أصدرت حركة شباب 6 أبريل بياناً أكدوا فيه على دعمهم الكامل لأحداث محافظة بوزيد التونسية ، وقال البيان أن شباب 6 أبريل تابعوا بمزيج من الشغف والفخر الإنتفاضة التونسية التي إنطلقت شرارتها الأولى في محافظة سيدي بوزيد بوسط تونس والتي أشتعلت على إثر إنتحار الشاب "محمد بوعزيزي" حرقاً, إحتجاجاً على حرمانه من عمله ومصدر دخله. وأضاف البيان أن رد المواطنين على هذا الحادث كان مزلزلا حيث خرجت جموع الشعب التونسي في بوزيد للتنديد بكل الأوضاع المعيشية المزرية , مطالبين بحياة حرة كريمة وآدمية ، مشيراً الى أن موقف الشباب التونسى يعد نموذج يُلهم نظرائهم في مختلف الدول العربية التي تعانى من الإستبداد والظلم. وأكد البيان على التشابه الكبير بين إنتفاضة شباب بوزيد و ما حدث فى مدينة المحلة الكبرى بمصر خلال أحداث يومى 6 و7 أبريل ، موضحاً أن الشعبين المصرى والتونسى يعيشان نفس الإستبداد ويخضعان لحكم نظام إستبدادي يهيمن على مقادير الأمور بذراع أمنية باطشة وعنيفة , لافتا الى ان تلك الأنظمة فاقدة للشرعية لا تمثل شعوبها لأنها لم تخض إنتخابات حرة. من جانبها قالت إنجى حمدى – عضو المكتب الإعلامى للحركة- أن حركة شباب 6 أبريل تضع كافة أدواتها الإعلامية والتنظيمية في خدمة الأشقاء في تونس حال إحتياجهم لأى منها ، وناشدت كافة وسائل الإعلام العربية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني دعم صمود الشعب التونسي ، وأشارت أن أحداث بوزيد تلقى تعتيماً إعلامياً واسع النطاق وتواطؤ ليس بجديد على وسائل الإعلام الرسمية وآخرى مضللة حريصة علي رضا الحاكم ضد إرادة وكرامة الشعوب.