أسئلة تتكرر عن إنفلونزا H1N1

بعد أن أعلنت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة عن اكتشاف حالات مصابة بإنفلونزا H1N1، كان آخرها وفاة حالتين في الدقهلية وشمال سيناء- عادت التساؤلات الخاصة بتلك الإنفلونزا، ولكن هذه المرة الأمر أكثر هدوءا، فقد تحولت تلك الإنفلونزا من وبائية إلى موسمية مما لا يدعو إلى حالة الذعر أو القلق.
ولكن الضرورة تستدعي التذكير بأهم سبل الوقاية والتعامل مع الحالات المصابة من خلال الرد على الأسئلة التالية التي طرحتها منظمة الصحة العالمية:
كيف يُصاب الشخص بهذا الفيروس؟
كيف يمكن أن أمنع انتشار العدوى؟
ما هي علامات العدوى وأعراضها؟
متى ينبغي التماس الرعاية الطبية؟
هل يوجد لقاح لحماية البشر من إنفلونزا H1N1؟
ما هي الأدوية المتوافرة لعلاج الحالات الشديدة؟
ماذا يجب عليّ أن أفعل إذا كنت أتعامل مع الخنازير بانتظام؟
هل يمكن أكل لحوم الخنازير ومشتقاتها بأمان؟
كيف يُصاب الشخص بهذا الفيروس؟
هذا الفيروس مثله مثل فيروسات الإنفلونزا الموسمية قادر على الانتشار بين البشر. ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر جرّاء التعرّض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوّثة به.
كيف يمكن أن أمنع انتشار العدوى؟
لتوقي انتشار العدوى، ينبغي للمرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطاس، كما ينبغي لهم التزام البيت عندما يشعرون بالتوعّك، وغسل أيديهم بانتظام والحفاظ، كلّما أمكن ذلك، على مسافة معيّنة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء لا تقل عن متر
ما هي علامات العدوى وأعراضها؟
إنّ علامات الإنفلونزا من النمط A/H1N1شبيهة بعلامات الإنفلونزا الموسمية، ومنها الحمى، والسعال، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان.
متى ينبغي التماس الرعاية الطبية؟
يواجه معظم المصابين بالمرض أعراضاً خفيفة ويتماثلون للشفاء في بيوتهم، ولكن ينبغي للفرد التماس الرعاية الطبية إذا ما شعر بضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، أو إذا ما لازمته الحمى لأكثر من ثلاثة أيام. ولا بدّ للآباء الذين يُصاب أطفالهم بالمرض التماس الرعاية الطبية إذا أصبح أطفالهم يتنفسون بسرعة وصعوبة وإذا أصيبوا بارتفاع درجة حرارة تتجاوز 38 لمدة 3 أيام.
وتمثّل الرعاية الداعمة في البيت- أخذ قسط من الراحة، وشرب كميات كبيرة من السوائل، واستخدام مسكّن للآلام- إحدى الوسائل المناسبة للامتثال للشفاء في معظم الحالات-. (وينبغي للأطفال والشباب استخدام مسكّن للآلام لا يحتوي على الأسبرين، لتوقي متلازمة راي.
هل يوجد لقاح لحماية البشر من إنفلونزا H1N1؟
نعم، وهو لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يحتوي على اللقاح الخاص بإنفلونزا H1N1باعتبارها إنفلونزا موسمية.
ما هي الأدوية المتوافرة لعلاج الحالات الشديدة؟
تمتلك بعض البلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الإنفلونزا الموسمية مضادات الفيروسات المتاحة حاليا في الأسواق، تنقسم إلى فئتين (الأمانتادين والريمانتادين) والمطروحة في الأسواق منذ عام 1997، والفئة الأحدث هي (الأوسيلتاميفير والزاناميفير)..
إلا أن الفيروس مع الوقت ينشط نفسه، ويبدأ في مقاومة مضادات الفيروسات، وعليه فإن المضادات المطروحة في الأسواق منذ عام 1997 بدأ فيروس الإنفلونزا في تشكيل مقاومة تجاهها، لذا فهي- في الأغلب- عديمة الفائدة، لذلك فإن الاعتماد حاليا على الفئة الثانية من المضادات.
والجدير بالذكر أنّ معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.
ماذا يجب عليّ أن أفعل إذا كنت أتعامل مع الخنازير بانتظام؟
على الرغم من عدم وجود أيّة بيّنات واضحة على أنّ حالات إنفلونزا الخنازير التي تُسجل حالياً بين البشر لها علاقة بالوباء الشبيه بالإنفلونزا الذي أصاب الخنازير، فإنّ من المستحسن الحدّ إلى أدنى مستوى ممكن من التعامل مع الخنازير المريضة وإبلاغ السلطات المعنية بصحة الحيوانات عن ذلك. ويكتسب معظم الأشخاص العدوى عن طريق التعامل، عن كثب ولفترة طويلة، مع خنازير موبوءة. ومن الضروري التزام ممارسات النظافة الشخصية في جميع أشكال التعامل مع الحيوانات، وتلك الممارسات تكتسي أهمية خاصة أثناء عملية الذبح وعملية المناولة التي تليها وذلك لتوقي التعرّض للعوامل الممرضة.
هل يمكن أكل لحوم الخنازير ومشتقاتها بأمان؟
نعم. فلم يتبيّن أنّ إنفلونزا الخنازير قادرة على الانتقال إلى البشر بعد تناولهم لحوم خنازير أو مشتقات أخرى من تلك الحيوانات تمت مناولتها وتم إعدادها بطرق سليمة. ولا يستطيع فيروس إنفلونزا الخنازير تحمّل درجة حرارة تبلغ 160 درجة فهرنهايت/ 70 درجة سلسيوز، أي ما يعادل درجة الحرارة المرجعية الموصى بها لطهي لحوم الخنازير واللحوم الأخرى.