أسبوع كامل قضاه تجار ممر الراعى الصالح، فى الظلام، بعد قطع الكهرباء عن محالهم التى تزيد على 500 محل، فما كان منهم إلا أن تجمهر 1700 تاجر منهم أكثر من مرة داخل حى روض الفرج، للمطالبة بمقابلة رئيس الحى، احتجاجا على قطع التيار الكهربائى عن محالهم قبل أيام من عيد الميلاد، والذى اعتبروه توقيتاً قاتلاً. التجار أكدوا أن موسم عيد الميلاد مهم بالنسبة لهم، خاصة مع وجود عدد كبير من الأقباط فى شبرا، حيث يشترون من الممر ملابس العيد، وقالوا إنهم استعدوا للموسم بشراء بضاعة دفعوا فيها مئات الآلاف، وأكدوا أن سبب قطع الكهرباء ينحصر فى عدم مطابقة أعمال الحماية المدنية فى الممر للمواصفات المطلوبة، بعد أن ألزمهم الحى بعمل وسائل حماية ضد الحريق. جرجس رومانى، صاحب محل قال: «ركبنا 40 فنطاس مياه فوق المحال، بتكلفة 180 ألف جنيه، لكننا فوجئنا بطلبات جديدة من الحى، بعد الانتهاء من تنفيذ كل ما طلبوه، بدعوة أن هناك وسائل أحدث»، مستطرداً: «ولأنها تكلفة تفوق حجم طاقتنا، امتنعنا عن دفع المبلغ المطلوب للشركة التى تنفذ أعمال الحماية المدنية». هانى المغازى، صاحب محل، أكد أنهم لم يجدوا أمامهم سوى اختيارين: الحبس من قبل الديَّانة الذين اقترضوا منهم أكثر من 230 ألف جنيه، أو الحبس من قبل الحكومة، إذا امتنعنا عن الدفع»، وأضاف: «لا نستطيع البيع فى الظلام، لأن الزبائن أغلبهن فتيات ومفيش واحدة هتقيش لبس فى الضلمة جوه محل فيه شباب». ورفض التجار مهلة الشهر التى منحها الحى لتجميع المبلغ وتصحيح أوضاعهم، وقالوا إن المهلة «حل مؤقت» لن يقضى على المشكلة الأساسية، خاصة أنهم أصبحوا مطالبين بدفع فواتير المحال المغلقة بالنيابة عن أصحابها، وأكدوا أنهم جمعوا 90% من النقود خلال الأيام الخمسة الماضية، لكنهم فوجئوا بقرار جديد من الحى يلزمهم برفع عداداتهم حتى بعد الدفع لعمل تعاقد جديد من شركة الكهرباء. فؤاد عبدالرحمن رشدى، رئيس حى روض الفرج، أكد أن التقرير الصادر عن الحماية المدنية يفيد بخطورة ممر الراعى الصالح، ويلزم التجار باتخاذ إجراءات الحماية اللازمة ضد الحريق وأن عدم التزام التجار بطلبات الحماية المدنية هو السبب وراء قطع المرافق عنهم وقال: »هذا الموقع يشكل خطورة داهمة، وسقوط عود كبريت فى المنطقة يعنى مئات الضحايا«.