غانا تحصد نصف جوائز «كاف» لعام 2010.. و«حياتو» يكرم 7 دول

أسدل الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» الستار على موسم 2010 وسط احتفالية كبيرة نظمها بأحد فنادق القاهرة لتوزيع جوائز الأفضل خلال العام المنقضى، سيطر خلالها المنتخب الغانى على معظم الجوائز بعد تألقه فى بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا ووصوله إلى دور الثمانية.
وفاز الكاميرونى صامويل إيتو بلقب أفضل لاعب فى القارة السمراء للمرة الرابعة فى تاريخه، متفوقا على الغانى أسامواه جيان والإيفوارى ديديه دروجبا، فيما حصل أحمد حسن، قائد المنتخب الوطنى، على لقب أفضل لاعب داخل القارة السمراء، متفوقا على زميله فى الأهلى محمد ناجى «جدو» وكاليوتوكا، لاعب مازيمبى الكونغولى، واختير المنتخب الغانى كأفضل منتخب فى أفريقيا بعد تألقه خلال العام المنقضى سواء بوصوله إلى المباراة النهائية فى كأس الأمم الأفريقية أو نتائجه الجيدة فى كأس العالم، كما نال كوادو أسامواه لقب أفضل لاعب شاب، وحصل الصربى ميلوفان راجيفيتش، المدير الفنى السابق لمنتخب غانا، على لقب أفضل مدرب، متفوقا على حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ولامين نداى، مدرب مازيمبى، فيما اختير مازيمبى الكونغولى كأفضل فريق فى القارة السمراء، متفوقا على الصفاقسى التونسى والفتح الرباطى المغربى، وحصلت بربتوا أنكوشا، نجمة منتخب نيجيريا، على لقب أفضل لاعبة كرة قدم فى 2010.
واختارت اللجنة الفنية فى (كاف) قائمة منتخب أفريقيا التى ضمت فى حراسة المرمى النيجيرى فينسنت إنياما وأمامه فى خط الدفاع مواطنه تايى تايو ومعه وائل جمعة وأحمد المحمدى والجزائرى مجيد بوقرة وفى وسط الملعب أحمد حسن والغانيان أندريه آيو وكيفن برينس بواتينج، وفى خط الهجوم اختير النجم الكاميرونى صامويل إيتو والإيفوارى ديديه دروجبا والغانى أسامواه جيان.
من جانبه، وجه عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى، فى كلمته الشكر إلى مصر على استضافتها حفل تكريم نجوم أفريقيا لتكريم كل من ساهم على مدار عام فى تقدم الكرة الأفريقية خطوة إلى الأمام، وقال: جميع من تم ترشيحهم لنيل هذه الجوائز يستحقون الفوز بها لأنهم يمثلون قلب أفريقيا النابض ويمثلون القارة السمراء فى المحافل الدولية بأفضل شكل.
وقدم حياتو، جائزته الرئاسية الخاصة لعام 2010 إلى رؤساء اتحادات كل من الجزائر والكاميرون وكوت ديفوار ومصر وغانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، تقديرا لجهودهم فى الارتقاء باللعبة داخل القارة السمراء على مدار عام 2010.
وشهد الحفل مشاركة المطرب تامر حسنى وبعض فرق الفنون الشعبية من مصر ودول أفريقية أخرى، وحرص «الكاف» على تكريم تامر حسنى، حيث تسلم المغنى جائزة خاصة من الاتحاد قدمها له هانى أبوريدة، نائب رئيس الاتحاد المصرى، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى (فيفا).
من جانبه، أعرب صامويل إيتو، نجم المنتخب الكاميرونى، عن فخره بتتويجه كأفضل لاعب أفريقى فى 2010، وقال: الجائزة تعد تتويجا لمجهود شاق بذلته على مدار عام، ولا توجد نهاية أفضل من ذلك للاحتفال بهذا العام الملىء بالإنجازات بالنسبة لى.
يذكر أن إيتو قد ساهم فى فوز فريقه إنتر ميلان الإيطالى بلقب دورى أبطال أوروبا والدورى الإيطالى وكأس إيطاليا، وأخيرا كأس العالم للأندية، كما شارك مع منتخب الكاميرون فى كأس العالم الأخيرة. وأضاف إيتو: أعتقد أن كلاً من أسامواه جيان ودروجبا يستحقان الفوز بهذه الجائزة معى لأنهما بذلا مجهودا كبيرا على مدار عام 2010. ورفض إيتو فكرة كونه أفضل لاعب فى تاريخ القارة السمراء بعد تتويجه بلقب أفضل لاعب للمرة الرابعة بعدما نال الجائزة أعوام 2003 و2004 و2005، وقال: لست الأفضل، ولا أسعى لتلك الألقاب، ولكننى أستمتع بلعب كرة القدم وبالتالى سأسعى إلى المزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة لأن الطريق مازال طويلا أمامى.
وطالب إيتو المنتخبات الأفريقية بالعمل على الفوز بكأس العالم خلال الفترة المقبلة، لأن فريقاً مثل مازيمبى وما فعله فى الإمارات يؤكد قدرة القارة السمراء على المنافسة مع الفرق العالمية، على الرغم من عدم فوزها بكأس العالم للأندية.
من جانبه، أكد ميلوفان راجيفيتش، مدرب غانا السابق، سعادته باختياره كأفضل مدرب فى أفريقيا، وقال: الكرة الأفريقية أمامها مشوار طويل بدأته غانا فى مونديال جنوب أفريقيا وأعتقد أنها ستكمله فى مونديال البرازيل 2014 لما تملكه من فريق قوى وشاب.
وأبدى راجيفيتش إعجابه بالمنتخب الوطنى المصرى وقال فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»: منتخب الفراعنة فريق منظم وقوى ويتمتع بخبرات عالية نتيجة فوزه بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، ولديكم مدرب رائع هو حسن شحاتة أعتقد أنه المدرب الأفضل فى أفريقيا من وجهة نظرى، ومن الممكن أن يقود مصر للفوز بكأس الأمم للمرة الرابعة على التوالى، ولكننى أحذره من قوة منتخب غانا الذى يتمتع بعدد من المواهب المميزة أمثال جيان الذى أرى أنه يستحق جائزة أفضل لاعب مناصفة مع إيتو. فيما أكد أحمد حسن، نجم المنتخب الوطنى، الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل القارة، أن هذه الجائزة تعد تتويجاً لمشوار طويل من الكفاح على مدار 17 عاما هى مشواره مع كرة القدم، وقال: كرة القدم لعبة جماعية وبالتالى يجب أن أشكر جميع زملائى الذين ساندونى للوصول إلى منصة التتويج الآن والجهاز الفنى للمنتخب الوطنى والإدارة الجيدة من اتحاد الكرة، وأتمنى أن أواصل تحقيق طموحاتى وأحقق المزيد من الإنجازات للمنتخب الوطنى.
من جهة أخرى، أكد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، أن تبادل جائزته مع محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، جاء بسبب الخطأ الذى حدث من المسؤولين عن التنظيم فى الاتحاد الأفريق، حيث تسلم زاهر جائزة الاتحاد الكاميرونى، بينما تسلم روراوة جائزة تحمل اسم الاتحاد المصرى، وتسلم رئيس الاتحاد الكاميرونى جائزة الاتحاد الجزائرى، فما كان من روراوة إلا أن قدم جائزته لزاهر، وحصل على جائزة بلاده من ممثل الاتحاد الكاميرونى.
وشهد المؤتمر الصحفى الذى عقده النجم الكاميرونى صامويل إيتو والغانى أسامواه جيان، ثالث أفضل لاعب أفريقى، انتقادات حادة من الصحفيين بسبب التنظيم السيئ للحفل من قبل مسؤولى الكاف وتعاملهم المهين للصحفيين المصريين ووضعهم فى مكان بعيد عن الحفل الذى يقام للمرة الأولى فى القاهرة، بالإضافة إلى عدم وجود شاشات عرض تمكنهم من متابعة الحفل.
وامتنع عدد كبير من الصحفيين المصريين عن الاستمرار فى متابعة الحفل وسط دهشة من إيتو وجيان لما يحدث. وكان سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، قد عانق محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى، ودخل معه قاعة الحفل، ووعدا بمزيد من التقارب المصرى - الجزائرى.