يتوجه الرئيس حسنى مبارك الثلاثاء إلى الخرطوم، لعقد قمة مع الرئيس السودانى عمر البشير، بمشاركة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى، وحضور النائب الأول للرئيس السودانى،رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت. صرح أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بأن زيارة مبارك للخرطوم تأتى «فى إطار دعم مصر للأشقاء السودانيين، والحرص المصرى على تعزيز جهود السلام والاستقرار وتحقيق التنمية فى مختلف ربوع البلد الشقيق»، فضلا عن «دعم جهود الشريكين السودانيين للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل». وذكر أبوالغيط، فى بيان صحفى الاثنين ، أن هذه القمة «تأتى بناء على إدراك من القادة المشاركين فيها للتطورات التى يمر بها السودان فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث، مع بدء العد التنازلى لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتى ما قبل وما بعد الاستفتاء». وأشار إلى أن القمة تستهدف التأكيد على إجراء استفتاء الجنوب فى مناخ «من الحرية والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب، ويمّكن الطرفين السودانيين من التوصل إلى تفاهمات لتنفيذ نتائجه». وقال إن القمة سوف تبحث نتائج الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين شريكى السلام للتوصل إلى تسوية للقضايا العالقة بما فى ذلك موضوعات أبيى والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط. من جهة ثانية، صرح السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية شرح، خلال لقائه الاثنين بالقاهرة مع وزير البيئة والتنمية الدولية النرويجى، ثوابت الموقف المصرى تجاه مبادرة حوض النيل والتطورات الأخيرة، مؤكدا ضرورة العودة إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى توافق حول مسودة الاتفاق الإطارى، وبما يحقق مصالح جميع الأطراف وفقا لمبدأ المنفعة للجميع الذى تأسست عليه مبادرة حوض النيل.