عارفين (بار رفائيلي)......؟!! أكيد لا...انا عن نفسي لحد امبارح كنت عمري ما سمعت عنها...!! طيب عارفين (ليوناردو دي كابريو)...؟!! لو كنتم شفتم فيلم (تيتانيك) يبقى اكيد عارفينه...هو ممثل امريكي شهير و بطل الفيلم الأشهر (تيتانيك)!! ايه الموضوع...؟!! و مين الناس دي...؟!! و ايه علاقتهم ببعض...؟!! و ايه علاقتهم بينا اساسا..؟!!! القصة و ما فيها ان (بار رفائيلي) دي تبقى عارضة ازياء اسرائيلية شهيرة و في نفس الوقت تبقى صديقة الممثل الشهير (ليوناردو دي كابريو) و في قول أخر (عشيقته)...., الثنائي (دي كابريو) و (رفائيلي) قررا يسرقوا كام يوم من عمر الزمن و يقضوا اجازة لمدة كام يوم مع بعض...!!! و الثنائي (كتر خيرهم) اختارا مصر لهذه المهمة و قررا يقضيا كام يوم (عسل) عندنا في مصر حيث حلاوة شمسنا و خفة ظلنا....!!! و مصر حقيقة لم تقصر معهما اطلاقا...و استقبلتهما بكل ترحاب...اكيد كلنا عارفين مصر بترحب بالسياح ازاي...دي جزمتهم فوق رقبة ال 80 مليون بني ادم...فما بالك بقى لما يبقى السياح دول (ليوناردو دي كابريو) محطم قلوب العذارى على مستوى العالم و معه (صديقته) العارضة الإسرائيلية الشهيرة....يا ألف اهلا و سهلا...!!! العاشقان قضوا اجازتهم في مصر و استمتعوا بوقتهم في مدن مصر المختلفة و تجولوا بالأقصر و أسوان و تقابلوا مع صديقتهم عارضة الأزياء الشهيرة (ناعومي كامبل) و قضوا اجازتهم و كل واحد رجع لبلده..!! القصة و ما فيها ان (بار رفائيل) لم تستمتع في مصر اطلاقا.....(مزاجها) ماجاش على هوا مصر...الست رجعت لبلدها من هنا و هاتك با سب و لعن في مصر و اليوم اللي فكروا يروحوا فيه على مصر هي و ليوناردو...!! مدام (رفائيل) لم تفوت فرصة لإنتقاد مصر والسياحة في مصر في أي مكان إلا وأنتهزتها...من الأخر أصبح شغلها الشاغل هو (تجريس) مصر في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية و العالمية.!!! قالت ايه بقى السيدة (رفائيل)...؟!! السيدة (رفائيل) قالت رأيها بصراحة في مصر أنها دولة بدائية و قذرة و باردة.....و لا تصلح للسياحة و الإستجمام و إنما تصلح للحيوانات...!!!!! قالت أيضا ان شوارع مصر تمتلىء بالحيوانات...!!! قالت ايضا" اذا زرتم مصر ستشعرون انكم في حظيرة...و سترون في الشوارع معظم انواع الحيوانات مثل الدجاج و الجمال و الخراف...الخ....لهذا قررت الا ازور هذا المكان البارد مرة اخرى طيلة حياتي"!! تصريحات (رفائيلي) اثارت الكثير من ردود الفعل سواء الإسرائيلية او المصرية على حد سواء....في إسرائيل انقسم الرأي العام حول تصريحاتها بين اقلية مؤيدة لها و أغلبية ترى في مصر دولة سياحية من الطراز الأول و أن مثل هذه التصريحات من شأنها تسميم الأجواء بين اسرائيل و مصر..!! اما ردود الأفعال المصرية فكانت معظمها غاضبة من هذه التصريحات بشكل عنيف و تعتبرها تصريحات غير لائقة و غير مسئولة بل اعتبرها الكثيرون مؤامرة اسرائيلية موجهة ضد السياحة المصرية...!! رأيي المتواضع يختلف عن معظم الأراء المصرية التي تناولت هذا الموضوع و اعتبروها مؤامرة مدبرة ضد السياحة المصرية (نظرية المؤامرة) كالعادة..!!! انا ارى ان من حق كل انسان ان يقول رأيه كما يراه هو و ليس كما تريده الناس...!! بمعنى أن عارضة الأزياء الإسرائيلية قد قالت رأيها بصراحة في مصر (من وجهة نظرها هي) و هي حرة في رأيها. من حق كل فرد أن يحب مكان ما و يفضله او ان ينتقده و يقرر عدم الذهاب اليه مرة اخرى خاصة اذا كان الأمر يتعلق بالسياحة و الإستجمام.., و للحق و طبقا للنسخة الإنجليزية لصحيفة (هاارتس) الإسرائيلية فإن (بار رفائيلي) أعتبرت جولتها السياحية بمصر (رائعة) إلا انها أنتقدت وجود جمال وحيوانات بالشوارع...!!! هل هذا الغضب العارم من هذه العارضة لإنتقادها مصر سببه كونها (إسرائيلية) أم لمجرد انها قد تجرأت و تجاسرت وأنتقدت السياحة المصرية...؟!!! أذا كان سبب هذا الغضب كونها (اسرائيلية) فهذا يعكس تناقض رهيب في الفكر الذي يرحب بالسياحة الإسرائيلية في سيناء على الأخص بإعتبارها المكان المفضل للسياحة بالنسبة لهم و بين انتقادهم و الهجوم عليهم لمجرد ابداء امتعاضهم او استيائهم!!! و كأن الإسرائيليين عليهم ان (يتسيحوا) و (يستجموا) و يرجعوا بلدهم (من سكات)..!! اما اذا كان الغضب هو (إنتقادها) لمصر..فعلى السادة الغاضبين ان يحمدوا ربنا و يبوسوا ايديهم وش و ضهر ان (بار رفائيلي) ليست سائحة عادية تتحرك ضمن فوج سياحي او بمفردها في شوارع مصر و الا لرأت اضعاف ما رأته و لكانت فضيحتنا بجلاجل فعلا..!! الحمد لله انها استاءت من (الجمال) فقط و لم ترى بأم عينها جحافل القطط و الكلاب الضالة و هي تجوب شوارع القاهرة و المحافظات..!! الحمد لله انها لم ترى بأم عينها اطنان (القمامة) على بعد مترات قليلة من اشهر و اهم الأماكن السياحية...!! الحمد لله انها لم تتعرض (للتحرش) او (المضايقات) اليومية التي قد تتعرض لها اية سائحة (و بالأخص الحسناوات منهن) ..!! الحمد لله انها لم تتعرض لزحام القاهرة القاتل و رأت بعينها بعض المواصلات العامة و التي تحولت الى (علب سردين) تتحرك على اربع عجلات...!!! الحمد لله انها لم تنتقل من مدينة الى اخرى بأتوبيس سياحي (من إياهم) و إلا كان زمانها (هي و دي كابريو) في عداد الأموات و كانت ساعتها فضيحتنا هتكون على كل لسان..!! بدلا من ان نغضب لهذه التصريحات و نتبنى نظرية المؤامرة المعتادة علينا ان ندرس سلبياتنا و التي يعاني منها الجميع سواء مواطنيين او سائحين من زحام و فوضى و عشوائية و تلوث و إهمال جسيم و (جهل) اغلب الناس بثقافة التعامل مع السائح و التي يجيدها و بشدة الكثير من شعوب دول قريبة و مجاورة و تعتبر منافسة لنا بشدة في الجذب السياحي. خلاصة القول..: بصرف النظر عن كون (بار رفائيلي) اسرائيلية او انها (صديقة) ليوناردو دي كابريو الممثل الشهير و هي الملابسات التي اعطت لتصريحاتها و رأيها هذه الأهمية و الضجة الإعلامية.... بصرف النظر عن رأيها اساسا و هل نابع من الحقيقة ام هو مجرد (حقد) و (نفسنة) اسرائيلية!! علينا ان ندرك ان لدينا الكثير من السلبيات...و هي سلبيات هامة و مؤثرة فعلا في عامل الجذب السياحي...علينا ان ندرك اننا نعاني من فوضى و زحام (خانق) و تلوث (رهيب) و عشوائية و فوضى قد تنفر الكثيرون من العودة مرة أخرى الى مصر لتكرار تجربته السياحية..!! نعم نمتلك الكثير من مغريات الجذب السياحي من أثار و شواطىء و جو ساحر و ليل جميل و سحر خاص وهبه الله لمصر دون غيرها من البلدان التي قد تكون اجمل او اكثر اغراءا و جذبا للسياح..., الا ان كل هذا لا يكفي وحده اذا اردنا ان تكون لنا الريادة الحقيقية في مجال الجذب السياحي حول العالم او على الأقل في منطقة الشرق الأوسط. علينا ان نستفيد من رأي عارضة الأزياء الإسرائيلية او غيرها او حتى (الشيطان) نفسه طالما ندرك من داخلنا ان بها (جزء) من الحقيقة و بالتالي وجب تلافي مثل هذه السلبيات اذا اردنا ان نخرس مثل هذه الألسنة. أجازة سعيدة يا (ليوناردو)...!!!!!!!!!!!! الأغلبية الصامتة http://www.theegyptiansilentmajority.blogspot.com/