قلق إنجليزى من تراجع الدورى عالميًا بسبب «الديون»

سيطرت حالة من القلق على وسائل الإعلام البريطانية بعد التقرير الذى نشره الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، والذى يؤكد تهديد معظم الأندية الإنجليزية بالإفلاس أمثال: مانشستر يونايتد، وتشيلسى، وأرسنال، وليڤربول، وبلاكبيرن، مما يؤثر على شعبية الدورى الإنجليزى حول العالم واحتلاله مركز الصدارة فى قائمة أقوى دوريات العالم، والتى يحافظ عليها منذ سنوات. وتعانى الأندية الإنجليزية من ديون تزيد على نحو أربعة مليارات يورو. وأبدت بعض التقارير الصحفية، وأبرزها التقرير الذى نشره موقع صحيفة «مانشستر إيفينينج نيوز»، حول مدى تأثر الدورى الإنجليزى بضعف القدرات المالية، وكيف يمكن لفرق كبرى مثل: مانشستر يونايتد، وأرسنال، وتشيلسى أن تختفى فى المستقبل، كما حدث من قبل مع أندية كبيرة أمثال: ليدز يونايتد الذى اختفى عن الأنظار حاليًا. وعلى الرغم من نجاح أربعة أندية إنجليزية هى: تشيلسى، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام، وأرسنال، فى التأهل إلى دور ال16 لدورى أبطال أوروبا فإن ذلك لم يخف قلق الصحف الإنجليزية على أندية بلادها، وإمكانية تراجعها أمام باقى الأندية الأوروبية، وتحديدًا فى ألمانيا، والتى تعيش حالة من الاستقرار المادى نسبيًا بسبب عدم دخولها فى صفقات مالية ضخمة، فضلاً عن وجود رقابة حكومية على اقتصاديات الأندية لتقليل الديون وتحديد النفقات.
كانت الحكومة البريطانية قد أكدت أنها ستفتح تحقيقًا حول مشاكل الديون المستحقة على أندية كرة القدم المحترفة، وستدرس «تدخلاً استراتيچيًا» فى إطار تحقيق واسع النطاق فى طريقة إدارة اللعبة، خصوصًا بعدما مثلت أندية عديدة أمام المحاكم فى الفترة الأخيرة فى محاولة للتصدى لوضعها تحت الحراسة القضائية، وإلقاء الضوء على مشاكل تتعلق بالهيكلة.
وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة تفاصيل التحقيق قائلة: إنها تستجيب من خلاله ليس فقط للتغطية المكثفة لناديى ليڤربول، ومانشستر يونايتد، بل للقلق المتنامى بأن مشجعى الأندية فى البلاد لا يستفيدون من الضوابط الحالية.
وتتضمن الخطة العمل على إصلاح اللوائح من أجل دعم ملكية المشجعين لأندية كرة القدم، كما سيدرس التحقيق إمكانية قيام الحكومة بتدخل استراتيچى فى إدارة الأندية.
وتحت عنوان «هل الدورى الإنجليزى قوى أم ضعيف؟» تساءلت صحيفة «مانشستر إيفينينج نيوز» عن قدرة أندية الدورى الإنجليزى فى الحفاظ على صورتها فى ظل صراع العمالقة مع أقوى أندية أوروبا من كل البلاد، وطالبت الصحيفة من قرائها بإرسال الحلول المناسبة التى يرونها لحل تلك الأزمات المالية للأندية.