«أوكسفورد»: مبارك يقوض تركة عبد الناصر لتمرير الخلافة إلى نجله

أكد معهد أوكسفورد الأمريكي للأبحاث أن بديل الرئيس مبارك في مصر لن يخرج عن نجله جمال أو مبارك آخر.
واعتبر المعهد، في تحليل سياسي بعنوان «محاولات مبارك لتعزيز نجله»، نشره الخميس، أنه رغم كل ما يقال عن صحة الرئيس مبارك؛ إلا أنه ما زال يعمل على تأمين وصيته، لتقوية منصب نجله، كوريث محتمل للرئاسة، مضيفاً أن تلك المحاولات تضمنت تقويض تركة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار التقرير إلى أن الاعتقاد بوجود قيم وفوائد في جمهورية مبارك، يجعل هناك توترا فيما يتعلق بفهم التاريخ المصري الحديث الذي يشيد بشخصية الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، على حد وصف التحليل السياسي.
وتابع التقرير: عبد الناصر ليس شخصية مميزة فحسب، ولكنه رمز للأيديولوجية الاشتراكية، بما في ذلك القومية العربية. مردفاً أن النظام اليوم، لا يملك إلا القليل من القواسم المشتركة مع تلك المبادئ.
وأوضح أنه على الرغم من سعي الحزب الوطني الحاكم إلى تطهير عدد كبير من أنصار عبد الناصر؛ إلا أن هناك مقاومة على حد سواء للعودة الى خلافة وراثية، مضيفاً أن التركة الناصرية تقف في طريق تأسيس جمهورية مبارك.
وقال التقرير إنه من أجل إعطاء جمال أفضل فرصة في الوصول للرئاسة، فإن الرئيس مبارك دائماً ما يُشير إلى أخطاء من سبقوه، في إشارة إلى أن تمديد فترة ولايته في مصلحة الجميع، مضيفاً أن وسائل الإعلام كانت الأداة الرئيسية لتحقيق تلك الأهداف، من خلال تدشين حملة قوية، منذ منتصف العام الجاري حتى الآن، ل«مكافحة الناصريين».
وحدد التقرير ثلاثة مجالات رئيسية، ستتأثر من حملة الرئيس مبارك لتأمين تركته ووصول جمال إلى الرئاسة، أولها هو مجال الخصخصة الذي عمل على احتكار دائرة صغيرة من رجال الأعمال بالحزب الوطني الثروات والأراضي والأصول، وثانيها هو السلام؛ فرغم بطولة عبد الناصر في العالم العربي في الماضي، إلا أن الرئيس مبارك لم يستطع تأمين حالة مماثلة على الصعيد القومي العربي، مما يٌفسر الجهود المبذولة مؤخراً لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والمجال الثالث هو السيطرة الإعلامية أو وضع قيود متزايدة على وسائل الإعلام، على حد ما جاء في التقرير.