«بيتى اتخرب وأنا عندى 4 عيال».. بهذه الكلمات تحدثت مطلقة ضحية عزبة الهجانة الذى فقد ذراعه وأصيب بكسور فى الجمجمة عندما توجه إلى منزل مطلقته ليأخذ ابنه الطفل، واعتدى عليه والدها وشقيقها بساطور، وقالت مطلقة الضحية ل«المصرى اليوم»: «كنت أعيش حياة هادئة مع زوجى محمد، أنجبنا 3 بنات وولدا، زوجى صاحب محل أدوات كهربائية كبير.. بدأت المشاكل عندما تعرف على فتاة من بنات المنطقة ونسجا معا قصة حب تحدث عنها الجميع.. فطلبت الطلاق، وهانت عليه عشرة 11 سنة بسبب فتاة وطلقنى». أضافت: «بدأت المشاكل بينى وبينه بسبب الأولاد، تدخل الجميع وانتهت المشكلة بأن يدفع 400 جنيه راتباً شهرياً لأولاده، سارت الأمور طبيعية، وكلما فكر فى رؤية صغاره كان يرسل والدته تأخذهم.. ويوم الواقعة فوجئنا به يكسّر فى باب المنزل وينادى بصوت جهورى سمعه جميع الجيران.. فتحت له الباب فوجدته يمسك بسكين غرسها فى كتفى ثم رأسى، بعدها فقدت الوعى ولم أدر ماذا حدث». وقال «زكى فؤاد» شاهد عيان على الواقعة: «تعدى الضحية على مطلقته بالسلاح الأبيض الذى كان يمسكه بيده، وعندما خرج والدها من غرفة نومه تعدى عليه بالضرب وأحدث به بعض الإصابات، ثم خرج (سيد) شقيق مطلقة المجنى عليه وحاولت الأسرة الإمساك بالسلاح الموجود بحوزته إلا أنه قاومهم وحاول التعدى عليهم بالضرب مثلما فعل مع مطلقته إلا أن السلاح الموجود بيده كان مسنونا وحادا فبتر كف يده عندما حاولوا جميعا انتزاعه من يده، أضاف سقط المجنى عليه على الأرض فاصطدمت رأسه بقطعة بلاط على الأرض أصابته بجرح عميق بفروة الرأس». تدخلت والدة مطلقة المجنى عليه قائلة: «زوجى وابنى ضحيتان فهما كانا فى حالة دفاع عن النفس بعد شروع طليق ابنتى فى قتلهما بسلاح أبيض كان بيده». ويقول «ماهر سيد» جار المجنى عليه والمتهمون: «المجنى عليه سيئ السمعة، وكان يتعاطى الخمور بأنواعها والمنطقة كلها تعرف ذلك، وأنه يوم الواقعة كان شكله مش طبيعى وبدأ يصرخ فى الشارع بصوت عال سمعه الجميع، ثم هرول لمنزل مطلقته، وفور أن فتحت له الباب غرس السكين فى رأسها محدثاً إصابتها الموصوفة بالتقارير الطبية، وأنه تعدى على والدها وشقيقها»، وأضاف: أولاد المجنى عليه صرخوا عندما شاهدوا والدهم وقالوا الحقينا يا ماما، «بابا جاى ياخدنا»، ثم حدث ما حدث. وقالت أسرة الضحية، إنه حاول بشتى الطرق الوصول إلى حل يمكنه من رؤية ابنه، الذى حرموه منه، وأنه عندما توجه إليهم وحاول مقابلة والد مطلقته وشقيقها، قابلوه بالأسلحة البيضاء وانهالوا عليه بالضرب لينهوا حياته، وطالبوا القضاء بالقصاص من المتهمين وتسليم الضحية –الذى يواجه الموت– طفله، لأنه لا يعقل أن ينشأ بين من حاولوا قتل أبيه. كان رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول قد تلقى إخطارا من مستشفى هليوبوليس بوصول محمد عمر محمد مصابا ببتر باليد وكسور بالجمجمة وعدة جروح قطعية بأنحاء متفرقة بالجسد، وأن حالته حرجة ولا يمكن استجوابه. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قاده اللواءان سامى سيدهم، نائب المدير، واللواء أمين عزالدين، مدير المباحث الجنائية. بالانتقال لمكان الواقعة، تبين من التحريات أن مشادة كلامية بين المجنى عليه وأسرة مطلقته حول حضانة أولاده، وأن الأمر تطور فاستخدم والد مطلقة الضحية وشقيقها ساطوراً فى بتر يد الضحية وإصابته بكسور بالجمجمة وعدة جروح قطعية بالجسد، ألقى القبض على المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة أحيل للنيابة التى تولت التحقيقات.