قررت لجنة حزب التجمع بالقليوبية تجميد نشاطها، اعتراضاً على عدم تصدى الحزب لعملية التزوير التى شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وأصدرت بياناً أكدت فيه التزوير الحكومى بواسطة الأمن والبلطجية والحزب الوطنى، فيما دعت لجنة التجمع بالجيزة إلى ضرورة فتح مجال واسع لاسترداد التجمع، بيت اليسار المصرى، وتطهيره من الذين أفقدوه طاقته ومواجهة قادة الحزب، الذين فقدوا بوصلتهم لدرجة قبول التزوير، مشدداً على ضرورة الانسحاب من جولة الإعادة واستقالة أعضاء الحزب الناجحين فى الشعب والشورى. كما طالبت لجنة الحزب ببنى سويف بالانسحاب من الانتخابات وهددوا بتقديم استقالة جماعية رافعين شعار «الانسحاب أو الاستقالة»، وقدم 42 عضواً من أعضاء الحزب بالغربية طلباً للأمين العام للحزب لسحب الثقة من أمين المحافظة متهمينه بخداعهم، وأوردوا فى المذكرة، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، أن أمين المحافظة لم يحترم قرار أعضائها بعدم خوض الانتخابات. فيما أصدرت أمانة التجمع بالإسكندرية بياناً وصفت فيه مشاركة الحزب فى الانتخابات بالصفعة الكبرى التى تلقاها التجمع بمشاركته فى مسرحية التزوير. من جانبه، قرر المكتب السياسى لحزب التجمع الاستمرار فى خوض انتخابات جولة الإعادة لمجلس الشعب، التى ستجرى يوم الأحد المقبل، عقب اجتماع طارئ، الخميس ، دعا إليه حسين عبدالرازق، عضو المكتب الرئاسى، بحضور أعضاء الأمانة المركزية للحزب. وعلمت «المصرى اليوم» أن التصويت داخل الاجتماع كان بفارق صوت واحد للمعارضين باستمرار الحزب فى جولة الإعادة، فيما دعت 19 محافظة إلى اجتماع طارئ اليوم لتحديد رد فعل حيال قرار الحزب وهى المحافظات التى سبق وطالبت بالانسحاب من الانتخابات. من جهة أخرى، أعلن سامح عاشور، النائب الأول لرئاسة الحزب الناصرى، عن مقاطعة أعضاء الحزب عمليات التصويت فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، التى ستجرى يوم الأحد المقبل، بعد أن خسر مرشحو الحزب كل المقاعد فى الجولة الأولى. قال عاشور، فى مؤتمر بمقر الحزب، الخميس ، إن التزوير الذى شهدته انتخابات الشعب فى جولتها الأولى يعتبر الأسوأ فى تاريخ مصر.