شهدت انتخابات مجلس الشعب فى المحافظة إقبالا ضعيفا، أمس، ورغم ذلك لم تخل الدوائر الإحدى عشرة من كل أشكال التجاوزات والعنف منذ فتح اللجان الانتخابية وبدء التصويت، وسادت حالة من التوتر بسبب منع مندوبى المرشحين المستقلين والمعارضين و«الإخوان» من دخول اللجان لمتابعة التصويت، بالإضافة إلى انتشار بعض مظاهر البلطجة وشراء الأصوات، خاصة فى دائرة مينا البصل. وشهدت دائرة الرمل إقبالا محدودا للناخبين، بدأ فى التزايد تدريجيا لأنصار اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، مرشح الحزب الوطنى، فيما ندد أنصار منافسه صبحى صالح، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، فى هتافاتهم بما سموه «تزوير الانتخابات»، فيما أصيب صالح نفسه بإصابات بالغة، نقل على إثرها الى مستشفى أبيس، إثر اعتداء عدد من البلطجية عليه. وبينما ساد هدوء نسبى فى دائرة باب شرق، فضلا عن اختفاء الناخبين فى عدد من المقار الانتخابية، شهدت دائرة كرموز اتهام السيد بسيونى، «مستقل –فئات»، لقوات الأمن بالتدخل فى سير العملية الانتخابية، من خلال منع الناخبين بدعوى عدم وجود البطاقات الحمراء, فيما اندلعت اشتباكات فى «مينا البصل» أمام لجنة مدرسة الصنايع بشارع الأمير لؤلؤ, ومدرسة طاهر بك بالورديان, وألقت قوات الأمن القبض على 6 من المشاركين فى الاشتباكات، وشهدت اللجنة عمليات شراء أصوات وصل سعرها إلى 300 جنيه للصوت الواحد. وفى «المنتزه» توفيت فاطمة أحمد يوسف, مندوبة على سيف, مرشح الحزب الوطنى, نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر، فيما قال ناخبون إن «سيدى جابر» شهدت عمليات تصويت جماعى لصالح طارق طلعت مصطفى، مرشح «الوطنى», فى لجنة مدرسة عباس العقاد، وتم منع وكلاء كل من: بشرى السمنى «إخوان» وأحمد أبوالحسن وإبراهيم طلعت وعلى فرج فى دائرة العطارين واللبان، من دخول اللجان بعد أن اشترط مسؤولو اللجنة ختم توكيلاتهم من مديرية الأمن. وفى «العامرية والدخيلة»، اتسمت عملية الاقتراع بالهدوء، حيث تتحكم القبلية فى تحديد آلية التصويت والفائزين بالمقعدين، إلا أن دائرة «محرم بك» التى يترشح بها الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، شهدت تواجدا ضعيفا من الجماهير، فيما زادت نسب التصويت فى مناطق أبيس، التى تشير الدلائل الأولية إلى توجهها لصالح مرشحى «الوطنى». وفى «غربال» تزايدت الشكاوى من تغيير مقار اللجان الانتخابية فى الدائرة، الأمر الذى اعتبره عدد من مندوبى المرشحين وسيلة للتضييق على الناخبين، الذين تدرك أجهزة الأمن أنهم لن يصوتوا لصالح مرشحى الحزب الوطنى.