«عنايات».. بدأت بماكينة خياطة وأسست مشغلاً وعلمت 3500 شاب وفتاة «أصول الصنعة»

«بدأت بوضع ماكينة خياطة فى غرفة نومها ، وبعدها حولت الغرفة إلى مشغل».. هكذا بدأت عنايات عبدالعزيز مرغنى، قصتها مع رحلة كفاح طويلة مليئة بالتقلبات تارة والنجاح تارة أخرى، فى ظل الظروف التى عاشتها بعد وفاة زوجها.
قالت «عنايات»: «بدأت بقرض 500 جنيه من إحدى الجمعيات، وتمكنت من شراء ماكينة خياطة وضعتها فى حجرة نومى وبدأت أحيك ملابس الجيران وعندما تمكنت من تجميع ربح قدره 150 جنيهاً اشتريت ماكينة تريكو». وأضافت ل«إسكندرية اليوم» أنها استطاعت بهذا الربح البسيط أن تستأجر محلاً لتقيم به مشغلاً وتمكنت بعد ذلك من شرائه حتى أصبح ملكها واتجهت إلى تعليم الشباب من الجنسين فيه حتى وصل عدد ما لقنته مهنة التريكو والخياطة وصناعة 12 نوعاً من المنتجات التى تعتمد على هذه الحرفة 3500 شاب وفتاة. وتابعت: «أسست مشغل الفنون لتعليم الشباب، وأحلم بفتح عدد من المشاغل فى المحافظات الأخرى حتى أتمكن من تعليم أكبر عدد من الشباب وأرفع من شأن الصناعات المحلية من خلال الاتجاه إلى تصدير المنتجات التى ينتجونها».
وأشارت إلى أنها تلقت تكريماً من معهد العالم العربى بباريس، فضلاً عن حصولها على عدد من الجوائز من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتقوم خلال الفترة الحالية بتصدير منتجاتها إلى المغرب والسودان وتتطلع للتصدير إلى أوروبا.
تؤمن «عنايات» بأن المشروعات الصغيرة يمكن أن تكبر وتنمو ب«الإرادة» حتى تصبح مؤسسات اقتصادية كبيرة، مشيرة إلى أن الشباب الذين دربتهم لديهم القدرة على العمل ولكنهم ليس لديهم الأمل فى الاستمرار، مطالبة الحكومة بدعم المشروعات الصغيرة بصورة كبيرة وتقديم الحوافز التى تمكنها من الاستمرارية أسوة بما تقدمه للمشروعات الكبيرة.