أكد المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة طرحت الاستراتيجية طويلة الأجل بغرض تحديد ملامح القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الوزارة لديها اهتمام كبير بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتأمل في التعاون مع شركائها في تحقيق الأهداف المرجوة.ودعا المهندس عاطف حلمي، في جلسة «مد جسور التعاون للقضاء على الفجوة الرقمية» خلال فاعليات اليوم الأول لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2013، كافة الجهات والمؤسسات المعنية أن ترسخ مجهوداتها من أجل الوصول لذلك مختصا بذلك الشركات العالمية، التي يثق في قدرتها على تقديم المزيد خلال الفترة المقبلة خاصة أن سيكون لدى الوزارة نماذج أعمال جديدة قائلا: "أعتقد أن الشركات ستجد تلاقيا بين هذا التوجه وبين خططها الاستراتيجية".وراهن الوزير علي دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في القدرة على تقديم ما يخدم استراتيجية الوزارة سواء مشروعات أو تطبيقات أو أفكار، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد انتعاشة داخل القطاع وستعود عليهم بالنفع.ومن جانبه أوضح المهندس هشام العلايلي، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن قطاع الاتصالات المصري سيشهد تطورا وتحولا للأفضل خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال استراتيجية واضحة بدأها الجهاز منذ فترة طويلة ومستمر في العمل عليها، حيث قرر الجهاز التركيز على تطوير البنية التحتية للاتصالات من ناحية والاهتمام بخدمات القيمة المضافة من ناحية أخرى، ولديه استراتيجية طموحة للمساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي القومي .أضاف أن الدراسات تشير إلى أن قطاع الاتصالات على مستوى العالم سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة، مشددا على ضرروة مواكبة تلك الزيادة وأن نستعد جيداً لتقديم كافة الخدمات، وأن الرخصة المتكاملة ستكون محورًا هامًا في استراتيجية القطاع خلال الفترة المقبلة.وقال المهندس تكريم التهامي، المدير الإقليمي لشركة IBM لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التكنولوجيات الحديثة ستساهم في حدوث نقلة نوعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري خلال المستقبل القريب مثل تكنولوجيا الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالكوادر البشرية الشابة وتدريبها علي تلك التكنولوجيات.وأكد على استعداد الشركة للتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومت خلال الفترة المقبلة في تحقيق بعض محاور الاستراتيجية طويلة الأجل، حيث إنها استراتيجية متميزة وستقود مصر نحو مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً.وقال المهندس محمد أمين، النائب الأول لشركة EMC بمنطقة شرق أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إن مصر دولة كبيرة مهما واجهت من ظروف سياسية واقتصادية، لافتاً إلى أن وجود استراتيجية واضحة الملامح ستساعد على تطوير القطاع بشكل أسرع، مشدداً على ضرورة وجود تكامل بين كافة الأفراد والجهات والمؤسسات المعنية.وشدد المهندس طله خليفة، المدير الإقليمي لشركة إنتل بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على أهمية وجود استراتيجية للقطاع خاصة وأنها ستكون بمثابة "خارطة الطريق" للقطاع، وأن التركيز على التكنولوجيات الحديثة المتطورة من أبرز ملامح الاستراتيجية، لتتواكب مع التوجهات العالمية مثل تكنولوجيا الحوسبة السحابية، التي تشير الدراسات عنها أن حجم السوق الخاص بها سيصل إلى 100 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، كذلك خدمات تحليل البيانات الضخمة، التي تهتم بها الدول المتقدمة الآن وتبني عليها خططها المستقبلية، وأيضاً مجال تأمين البيانات والمعلومات.ولفت إلى اهتمام شركة إنتل بالتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التعليم، حيث نمتلك معمل للتواصل مع الجامعات والمراكز البحثية وهو الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة لقيام الشركة بدعم الطلاب وحثهم على الابتكار وريادة الأعمال، وأخيراً لدينا القدرة على تقديم خبراتنا في مجال تجميع وصناعة الإلكترونيات.وأكد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس إدارة شركة GBI ، أن تحقيق الاستراتيجية والنهوض بالقطاع مرهون بتكاتف كافة القطاعات، والدولة ككل يجب أن تساهم في الاستراتيجية إيمانًا بأن نمو قطاع الاتصالات والتكنولوجيا سيتبعه بالضرورة نمو باقي القطاعات.وأشار إلى أن موقع مصر الجغرافي المتميز يتيح لها فرصة غير متوافرة لأي دولة أخرى، لذلك يجب أن يتم استغلال هذا الأمر عن طريق الاستثمار في صناعة الكوابل البحرية، والبيانات المتداولة عالميًا، حيث يمر 90% منها عبر الكابلات و10% عبر القمر الصناعي، وهذا يعني أن مصر سيمر بها 90% من إجمالي البيانات التي تمر حول العالم.