وفاة كمال الشاذلي، أقدم برلماني في العالم، واستغلال العيد في الدعاية الانتخابية لمرشحي الشعب، كانت أبرز عناوين صحف القاهرة الأربعاء. اعتبرت الصحف أن الحزب الوطني خسر مقعد الباجور بوفاة الشاذلي. ونشرت تفاصيل الجنازة التي تقدمها الرئيس حسني مبارك، والعزاء في الباجور. مانشيت صحيفة «الشروق» جاء تحت عنوان «منافسة شرسة بين الوطني والإخوان في عيد الانتخابات»، أشارت فيه إلى توزيع سيد مشعل، وزير الانتاج الحربي، للعيدية على أهالي دائرته في حلوان، وقيام مرشح عن الحزب الوطني في الإسماعيلية بذبح 30 عجلا، في الوقت الذي وزع فيه مرشحو الإخوان المسلمين شعارا يقول «العيد الحقيقي هو يوم التغيير». وتحت عنوان «بارشوتات الوطني تصيب الوفد بموجة انشقاقات»، كتبت «الشروق» تقريرا حول الانشقاقات داخل حزب الوفد، بسبب استبعاد عدد من أعضائه من قوائم المرشحين، لصالح المنضمين للحزب حديثا من الشخصيات العامة. صحيفة «الدستور» قالت: إن «مرشحي الشعب صلوا العيد لله.. وقدموا القرابين للناخبين»، مشيرة إلى تنافس المرشحين على تقديم الهدايا والبطاطين، والسلع التموينية، واللحوم في المحافظات، وقيام سيد مشعل بذبح 15 أضحية لتويعها على أهالي دائرته، في الوقت الذي امتنع فيه منافسه مصطفى بكري عن الذبح. صحيفة «الوفد» نشرت خطاب السيد البدوي، رئيس الحزب، خلال مؤتمر جماهيري على صفحتين، ونقتل عنه تأكيده أن «الرئيس مبارك مسؤول شخصيا عن نزاهة الانتخابات». اهتمت الصحيفة أيضا ببيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي طالبت فيه مصر بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، والسماح بوجود مراقبين دوليين. وردا على بيان الخارجية الأمريكية نشرت صحيفة «الأهرام» تصريحات لصفوت الشريف، أمين الحزب الوطني، أكد فيها رفض مصر أي تدخل خارجي في الانتخابات، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك أكد أن المجتمع المدني سيراقب الانتخابات المقبلة، وأنه لا يمكن السماح بوجود مراقبين دوليين. وقالت «الأهرام»: إن «حديث الأضاحي طغى على البرامج السياسية للمرشحين، وتحولت ساحات الصلاة إلى كرنفالات انتخابية، ووزع المرشحون صورهم مع لحوم الأضاحي». صحيفة «الأخبار» ركزت على البرنامج السياسي، والوعود الانتخابية للحزب الوطني، وقالت: إن هناك خطة شاملة لتوفير المساكن للمواطنين، ضمن برنامج السنوات الخمس المقبلة، حيث سيتم تخصيص 45 ألف قطعة أرض ضمن مشروع ابني بيتك، و340 ألف شقة للشباب ومحدودي الدخل. وتحت عنوان «كرنفال الدعاية الانتخابية في العيد»، كتبت «روزاليوسف» تقول: «لم تكن اللافتات والمؤتمرات والخطب هي سيدة الموقف في أول أيام العيد، إنما كانت اللحمة صاحبة الكلمة العليا والفصل في الدعاية الانتخابية بساحات صلاة العيد في القاهرة والمحافظات».