جددت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» التزامها بإنجاح الجهود الأمريكية المبذولة لإتمام عملية السلام مع إسرائيل ضمن السقف الزمني المتفق عليه وبحده الأقصى 9 أشهر. وفي بيان عقب اجتماع للجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، قال الناطق باسم اللجنة، نبيل أبو ردينه، إن «اللجنة استمعت إلى أسباب استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي، جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين، الأمر الذي من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين الذي تقوم على أساسه العملية السياسية». كان مسؤول ملف المفاوضات في فتح وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال في بيان، الخميس الماضي، إنه قدم استقالته بالشراكة مع عضو الطاقم محمد أشتية للرئيس الفلسطيني منذ عدة أيام، مشيرا إلى أن «الدافع وراء هذا الطلب له عدة عوامل، بما فيها التصعيد غير مسبوق من الاستيطان والانتهاكات ضد الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل». وأضاف «أبوردينة»، أن «اللجنة المركزية للحركة استعرضت ما تم في الجولات السابقة للمفاوضات، والعقبات والعراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية أمام إحراز تقدم حقيقي في العملية السلمية»، دون أن يوضح ما الذي تم في المفاوضات. وتابع أن «اللجنة المركزية جددت التأكيد على رفضها المطلق للاستيطان بكافة أشكاله على أراضي دولة فلسطين، وفي مقدمتها مدينة القدسالمحتلة». وأضاف أن «الاستيطان يعتبر جريمة ضد الإنسانية وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية، وأن مصيره الزوال». وقال إن «اللجنة المركزية للحركة دعت الولاياتالمتحدة الأميركية بصفتها راعية المفاوضات، للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية السلام جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة الاستيطان، والقتل، والتهويد، والحصار، واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا الفلسطينية». وأضاف أن «اللجنة المركزية أكدت على أنه في حال استمرار إسرائيل في تعنتها وإفشالها للجهود الدولية، (بشأن عملية السلام) خاصة جهود الإدارة الأمريكية، فإن القيادة الفلسطينية ستتخذ القرارات المناسبة لحماية شعبنا وأرضنا».