خطباء الجمعة يطالبون بالتصدي ل«الشيعة» ويدعون التيار الإسلامي ل«المصالحة»

دعا عدد من خطباء الجمعة بمساجد القاهرة والجيزة، التيار الإسلامي إلى التهدئة والجلوس للمصالحة مع النظام الحالي، فيما خصص عدد من الأئمة الخطب للتنديد بمحاولة الشيعة إقامة شعائرهم داخل مسجد «الحسين» للاحتفال بيوم عاشوراء، مطالبين الدولة بالتصدي لما وصفوه ب«خطر المد الشيعي».وقال خطيب مسجد طيبة المجاور لميدان رابعة العدوية إن «من حق المؤسسة العسكرية تقويم الرئيس بعزله من منصبه»، مضيفا أنه يستند إلى ذلك بالخطبة التي ألقاها سيدنا أبوبكر الصديق عندما تولى الخلافة، وقال للناس قولته المشهورة «إذا أحسنت فأعينوني وإذا أسأت فقوموني»، وعليه حُق للجيش أن يقوم بعزل الرئيس من منصبه إذا أساء وأخطأ، وأيضا عليه أن يعينه إذا أحسن.وتطرق خطيب المسجد إلى ما وصفه ب«خطر الفكر الشيعي على فكر أهل السنة»، مؤكدا أن الشيعة يعادون الخلفاء الراشدين، ويعتبرون أن «سيدنا علي هو الأحق بالرسالة»، بحسب قوله، مشددا في الوقت تفسه على ضرورة توحد أبناء الوطن.وأكد خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، أن وزارتي الأوقاف والداخلية كان لهما دور كبير في عدم إقامة احتفالات الشيعة، الخميس، داعيا المتظاهرين إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وأن يكون تعبيرهم عن آرائهم بشكل سلمي، فيما شدد خطيب مسجد خاتم المرسلين بالهرم على أن التظاهرات التي تشهدها البلاد لن تصلح الأحوال، وعلى الجميع الهدوء والعودة إلى أعمالهم.كما طالب خطيب مسجد العزيز بالله في الزيتون، جميع المصلين بضرورة الالتزام بالسلمية في التظاهرات، وتجنب العنف أو استخدام القوة، كما دعا خطيب مسجد «الريان» بالمعادي، التيار الإسلامي إلى الدخول في مصالحة ووقف المظاهرات التي تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.من جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد أسوان الجديد بمدينة أسوان، ضرورة الحفاظ على المال العام، وعدم تخريب منشآت الدولة منوها بأن ما يحدث من بعض الفصائل السياسية التي تنتهج العنف، يتعارض مع قيم الإسلام، كما ناشد رجال الأعمال ضرورة التوجه إلى صعيد مصر والاستثمار هناك.واستنكر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، في كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة بمسجد النور في العباسية، الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أن ثورة 25 يناير لم تجن ثمارها حتى الآن، بينما طالب الشيخ علاء محمد، إمام مسجد التوحيد بشارع رمسيس، المواطنين بالابتعاد عن التعصب للآراء والمذاهب.وفي الجامع الأزهر الشريف، طالب الدكتور عباس شومان، في خطبة الجمعة، أعضاء «لجنة ال50» لتعديل الدستور بأن «يتأسوا بالرسول في صياغته دستور الأمة، حيث وضع دستورا واحدا لجميع الأطياف لا إقصاء فيه لأحد».وفي ميدان التحرير، أغلقت قوات الجيش والشرطة مداخل الميدان، ومنعت دخول السيارات والمواطنين، ودعا الشيخ جمعة محمد علي, خطيب التحرير، جموع الشعب المصري للاحتشاد في ميادين مصر يوم 19 نوفمبر المقبل لإحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، والمطالبة بالقصاص العادل للشهداء.