أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن «نيلسن»، المؤسسة العالمية في الأبحاث التسويقية، وتقديم المعلومات والآراء الخاصة بالمستهلكين، استمرار مؤشر ثقة المستهلك على مستوى العالم على 94 نقطة في الربع الثالث من 2013. وفي منطقة الشرق الأوسط، سجلت مصر أعلى نسبة للزيادة بواقع زيادة 6 نقاط (+6) عن الربع الثاني من عام 2013 ليسجل 83 نقطة، كما ارتفع المؤشر في الإمارات بواقع 4 نقاط ليسجل 111 نقطة، ويصل بذلك لترتيب الخامس بين أكثر دول العالم تفاؤلا، فيما شهدت السعودية انخفاض 3 نقاط في مؤشر الثقة في الاقتصاد. وأشارت دراسة «نيلسن» إلى أن 85% من المصريين يعتقدون أن مصر تعيش الآن حالة ركود اقتصادي، فيما أكد 39% أن مصر قادرة على تخطي حالة الركود الاقتصادي خلال العام المقبل. وعلّق تامر العربي، مدير عام «نيلسن مصر»: «أثرت التغييرات في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية علي إنفاق المصريين، فبعد ثورة يناير 2011، تباطؤ الإنفاق بسبب عدم وضوح الرؤية لما قد يحدث، وعلى الرغم من ندرة فرص العمل وانخفاض الدخول، فإن طبيعة المصريين تجعلهم متفائلون بأن النظام الجديد سيجلب لهم العدالة الاجتماعية والحرية وقد ترجمت الاتجاهات في شكل تحسن نتائج ثقة المستهلك خلال الربع الثالث». ووجدت الدراسة أن هناك اتجاها لارتفاع الإنفاق في مجالات كثيرة، حيث سجل الإنفاق لشراء ملابس جديدة ارتفاعا عن الربع الثاني من نفس العام يقدر بنقطتين مئويتين ليصل إلى 35% مما وضع مصر في المرتبة السابعة عالميًا للإنفاق في هذا الشأن. أما الإنفاق على الترفيه خارج المنزل فقد سجل 30% بارتفاع يقدر ب4 نقاط عن الربع السابق، وارتفع 11 نقطة مئوية مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي. وارتفع الإنفاق على الإجازات والعطلات 5 نقاط مئوية مقارنة بالربع الماضي ليسجل 21% يليه الإنفاق على تحديث الأجهزة التكنولوجية (17%) ليصل إلى المركز الثالث من حيث عدد إجابات العينة تلتها قضاء العطلات ثم شراء أدوات تكنولوجية حديثة، وارتفعت الرغبة في شراء أدوات التكنولوجية الحديثة بثلاث نقاط عن الربع الثانى من 2013. وأوضح «العربي»: «النتائج تتماشى مع ارتفاع الثقة في الاقتصاد بين المصريين فليس من الغريب أن نرى أن المستهلكين المصريين يستخدمون جزءًا كبيرًا من إنفاقهم على الترفيه والعطلات، فنجدهم يحتلون المرتبة السابعة بين ال60 دولة، التي شملتها الدراسة». وأضاف: «بقدر ما يدرك المصريين أنهم في حالة ركود، فإن لديهم اعتقادًا متزايدًا بأن موقف مصر الاقتصادي سيتحسن خلال ال 12 شهر القادمين». وتناول المؤشر أكبر المخاوف، التي تشغل المستهلكين خلال ال6 أشهر المقبلة، وتباينت نتائج المؤشر وفقاَ للوضع الاقتصادي، والسياسي لكل بلد، حيث أكدت العينة الممثلة لمصر أن أكبر مخاوف المصريين خلال ال6 أشهر القادمة، تمثلت في الخوف من الإرهاب (47%)، مسجلة ارتفاع ب 40 نقطة مئوية عن الربع السابق، وبذلك تعتبر مصر البلد الأكثر قلقا من الإرهاب حول العالم، أما الاقتصاد فقد شغل 33% من العينة يليه الخوف على استقرار مصر السياسي (31%) ثم محاولة تأمين وظيفة مناسبة.