محمود بدر: محاكمة مرسي رسالة لكل طاغية متكبر لا يحترم إرادة الشعب

قال محمود بدر، القيادي بحملة «تمرد»، إن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، الإثنين، ووضعه في قفص الاتهام «رسالة من الشعب المصري إلى العالم أجمع، بأن مصر ستكون نهاية لكل طاغية متكبر، لا يحترم إرادة الشعب في التغيير والحرية».
وأضاف «بدر»، عضو «لجنة ال50» لتعديل الدستور، أن وضع مرسي في قفص الاتهام، رسالة لكل حاكم سيحكم مصر في المستقبل، ليكون لمن خلفه آية»، مشيرًا إلى أنه «إذا حاول أي رئيس قادم أن يغير الهوية الحضارية والتاريخية للشعب المصري والبعد به عن الوسطية التي يتميز بها من بين كل شعوب العالم، سيلقى نفس المصير».
وأوضح «بدر»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «بعد كل محاولات الإخوان للسيطرة على البلاد وتشويه هويتها، في النهاية انتصرت مصر واحترق الإخوان وحلفاؤهم، والمحاكمة انتصار لشهيد الصحافة المصرية، الحسيني أبو ضيف، شهيد أحداث الاتحادية الذي يحاكم فيها مرسي، وكل الشهداء والمصابين في الفترة التي حكمت فيها جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرًا إلى أن «المحاكمة تؤكد معجزة الشعب المصري في ثورة 25 يناير و30 يونيو، بوضع رئيسين داخل قفص الاتهام في أقل من 3 سنوات».
وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامي للحركة، إن «الرئيس السابق محمد مرسي خان الثورة المصرية في 25 يناير، وها هو يحاكم اليوم جراء هذه الخيانة»، مشيرًا إلى أنه «انتصار لدولة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية، وأن الشعب المصري لن يتنازل بعد الآن عن حقه في محاكمة كل من ارتكب جرائم تلحق الضرر بمصر».
وأضاف «شاهين» ل«المصري اليوم»: «المحاكمة تؤكد أن أنظمة تقديس الرؤساء انتهت للأبد، وأثبتت فشل تهديدات جماعة الإخوان بإحداث عنف وإرهاب وفوضى وشغب وتفجيرات لإعادة مرسي مرة أخرى إلى الحكم، وفشلها في عرقلة المحاكمة»، مشيرًا إلى أن «إصرار الرئيس المعزول على عدم ارتداء البدلة البيضاء، دليل على عدم احترامه لهيبة القضاء، وأن حديث مرسي من داخل قفص الاتهام دليل على أنه يعاني من خلل عقلي وغير مدرك لما حدث في مصر منذ ثورة كانت في 30 يونيو الماضي، مستنكرًا تظاهرات عناصر الجماعة في شوارع القاهرة والمحافظات، مطالبًا بضرورة التصدي لهم بالقانون».