قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة عاجلة لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة، والتي تسببت في تدهور إنتاجية المحاصيل الزراعية وارتفاع ملوحة التربة في هذه المنطقة، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ الخطة العام المقبل.وافتتح الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الري، محطة صرف «فنطاس»، الإثنين، بعد تجديدها، لرفع مياه المصارف وتقليل المياه الأرضية بالمنطقة الزراعية وصرفها على بركة سيوة في الواحة، بتكلفة تصل إلى 3.5 مليون جنيه، واستغرق تنفيذها عامًا ونصف.وأشار في تصريحات صحفية، على هامش جولته بواحة سيوة، إلى أنه يجرى حاليًا تنفيذ شبكة «المراوي المبطنة» للحد من مشاكل الصرف الزراعي وعدم تسرب المياه والتأكد من وصول المياه بالكميات الكافية لري جميع المساحات المنزرعة.وأوضح أنه تم الانتهاء من تطوير 80 بئرًا من العيون الطبيعية وإنشاء خزانات أرضية للحفاظ على الثروة المائية في نطاق الواحة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الحلال والتجديد والصيانة المطلوبة للآبار الحكومية، لتوفير 25 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، كانت تفقد بالبرك والمصارف الزراعية.في السياق نفسه، أكد تقرير أصدره قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، أنه رغم مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة إلا أن الأهالي توسعوا في مساحات الأراضي الزراعية التي وصلت إلى 20 ألف فدان والتوسع في الري بالغمر في مساحات كبيرة، مما أدى إلى مشكلات الصرف الذي تعاني منه الواحة.وأكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة أن انخفاض منسوب الماء الأرضي في واحة سيوة سيساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية في الواحة وتحسين خواص التربة والصرف وخفض معدلات الملوحة فيها والاستفادة من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير التمور وزيت الزيتون.
