بدأت وزارة الموارد المائية والري تنفيذ خطة عاجلة لحل مشاكل الصرف الزراعي في واحة سيوة ، والذي تسبب في تدهور انتاجية المحاصيل الزراعية ، وارتفاع ملوحة التربة في هذه المنطقة ، وتتكلف استثمارات تنفيذ الخطة لحل مشاكل الصرف في الواحة ، علي ان يتم الانتهاء من تنفيذها العام المقبل، فيما إفتتح الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الري محطة صرف "فنطاس" بعد تجديدها لرفع مياه المصارف وتقليل المياه الارضية بالمنطقة الزراعية وصرفها علي بركة سيوة في الواحة بتكلفة تصل إلي 3.5 مليون جنيه واستغرف تنفيذها عام ونصف. وأشار عبدالمطلب عن ظهور نتائج ايجابية في واحة سيوة بعد تنفيذ خطة عاجلة لمواجهة مشكلة الصرف الزراعي بالواحة مشيرا الي انخفاض مناسيب المياه الاراضية ، مما أدي الي إنحسار المياه عن مساحات كبيرة من الاراضي المتناثرة بإرتفاع منسوب المياه. وقال عبدالمطلب في تصريحات صحفية علي هامش جولته بواحة سيوة الاثنين يرافقه محافظ مطروح والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة إنه يجري حاليا تنفيذ شبكة "المراوي" المبطنة للحد من مشاكل الصرف الزراعي وعدم تسرب المياه ، والتأكد من وصول المياه بالكميات الكافية لري جميع المساحات المنزرعة. وأشار الوزير إلي انه تم الانتهاء من تطوير 80 بئرا من العيون الطبيعية ، وانشاء خزانات أرضية للحفاظ علي الثروة المائية في نطاق الواحة، بالاضافة الي تنفيذ أعمال الاحلال والتجديد والصيانة المطلوبة للابار الحكومية لتوفير 25 مليون متر مكعب من المياه سنويا كانت تفقد بالبرك والمصارف الزراعية. ولفت عبدالمطلب الي انه يجري حاليا تنفيذ حزمة من المشروعات الهادفة الي تحسين ورفع كفاءة شبكات المصارف ومحطات الصرف الحالية وصيانتها مع تحديد المصارف الزراعية التي يمكن خلط مياهها المعالجة للاستفادة منها في تحسين منظومة الري بالمنطقة. إلي ذلك ذكر تقرير أصدره قطاع المياه الجوفية التابع لوزارة الري لإدارة المياه بواحة سيوه، أنه تم الانتهاء خطة تطوير إدارة الموارد المائية علي ثلاث مراحل إستغرقت 3 اعوام ، بالتوازي مع خطة متابعة مناسيب ونوعية المياه الجوفية وتقييم عمل الآبار الحكومية وصيانتها وتحديث دراسات الخزان الجوفي بواحة سيوه. وأشار التقرير إلى أهمية دور الخطة الجديدة في حل مشاكل ارتفاع منسوب الماء الاراضي في واحة سيوة لافتاً إلى عدد من المشاكل المائية التي تعاني منها بسبب ارتفاع منسوب المياه الأرضية، وزيادة مساحات البرك الطبيعية من 20 ألف فدان إلى 47 ألف فدان، وزيادة حجم الآبار العشوائية التي تصرف مياه أكثر من احتياجات المزارع، وزيادة معدلات تدفق المياه من العيون الطبيعية. وقال التقرير أنه رغم مشاكل الصرف الزراعي بالواحة إلا أن الأهالي توسعوا في مساحات الأراضي الزراعية التي وصلت إلى 20 ألف فدان، والتوسع في الري بالغمر في مساحات كبيرة مما ادي الي مشكلات الصرف الذي تعاني منه الواحة. وسبق لوزارة الري أن قامت بتشكيل لجنة فنية من مهندسي الوزارة والقيادات الشعبية والحزبية بالواحة وشيوخ القبائل وتم على أساسها وضع أولويات للمراحل المختلفة لتنفيذ الخطة تمهيدا للانتهاء من مشاكل المياه في واحة سيوة. واكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة ان انخفاض منسوب الماء الارضي في واحة سيوه سيساهم في زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية في الواحة وتحسين خواص التربة والصرف وخفض معدلات الملوحة فيها ، والاستفادة من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير التمور وزيت الزيتون.