أثار تأخر البث الفضائى للقناة الخامسة على القمر الصناعى «نايل سات 201»، استياء مواطنى الثغر، لتسبب ذلك فى تأخر طرح القضايا والعمل على توفير الحلول لها، خاصة أن إسماعيل الشيخة، رئيس القناة، أعلن أن الانطلاق الفضائى سيتم بعد انتهاء شهر رمضان الماضى. فى البداية قال عبدالفتاح إبراهيم، موظف بالمعاش: «أصبحنا عندما نتحدث عن (الخامسة) وكأننا نتحدث عن وهم، فنتعرف على مشاكلنا من خلال الفضائيات والقنوات الأخرى، فى الوقت الذى تتداول فيه شائعات خروجها على البث الفضائى». وقالت عبير أحمد، ربة منزل: «القناة الخامسة تعمل لصالح العاملين بها فقط، وأصبحت بعيدة تماماً عن اختيارات المواطن، ليس فقط لكونها بعيدة عن متطلباته، لكن لأننا أيضاً أصبحنا لا نثق فى وعود المسؤولين، فأكثر من مرة تتداول الأقاويل حول خروجها على البث الفضائى، وتطوير المضمون، ولا نرى إلا اختفاء». «كيف لقناة تعبر عن مدينة تعتمد على الصيد والبحر أن تختفى منها مشاكل الصيادين وحياتهم».. هذا ما قاله عبدالفتاح الدرينى، موظف، عن دور القناة، مطالباً بضرورة تكثيف الخدمات التى تقدمها للصيادين، خاصة أنهم فئة أساسية من فئات المجتمع السكندرى، مستنكراً تأخر المسؤولين فى اتخاذ إجراءات التطوير والتواجد على البث الفضائى. من جانبه، قال إسماعيل الشيخة، رئيس القناة، إن هناك خطة تطوير كبيرة تعمل القناة على تنفيذها، استعداداً للخروج على القمر الصناعى نايل سات 201، مثل تغيير اسم القناة إلى «الإسكندرية»، وكذلك تغيير المضمون بشكل يتناسب مع متطلبات المجتمع، مشيراً إلى أنه يتم الإعداد لبرامج تظهر بشكل واضح طبيعة المجتمع السكندرى، وتناقش قضاياه بشكل «واقعى». وعن أسباب تأخر البث الفضائى على «نايل سات»، رغم الإعلان عن خروجها فور إطلاق القمر، قال «الشيخة» إن القناة على استعداد تام للخروج على القمر، ولا ينقص سوى إصدار وزير الإعلام أوامره بذلك. وأرجع سمير النيلى، رئيس لجنة الإعلام فى المجلس الشعبى المحلى، تأخر إطلاق القناة على القمرالصناعى إلى أسباب مادية، لافتاً إلى أن اتخاذ إدارة القناة الخطوة الأولى بالصعود على «نايل سات» سيعمل على تحقيق أرباح مادية وصفها ب«الضخمة». وانتقد النيلى، ضعف إرسال القناة، الذى تسبب - حسب قوله - فى انفصال المجتمع عن القناة، وطالب بضرورة تقويته، خاصة أنه أصبح لا يصل بشكل واضح خارج نطاق منطقة جليم والأماكن المحيطة بمقر القناة. واعتبر «النيلى» أن نقل القناة إلى المقر الجديد، عند مدخل الإسكندرية، سيعمل بشكل حقيقى على تطوير أدائها، خاصة أن العاملين بها يعملون فيما وصفه ب«دكان»، لا يستطيعون من خلاله، على حد قوله، تقديم قضايا تتلاءم مع هموم «الإسكندرانية». وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة عاجلة فى المجلس، بحضور رئيس القناة، وعدد من الخبراء والمتخصصين، لتحديد العقبات التى تقف أمام تطوير أداء القناة، والعمل على حلها، لتقوية مشاركتها فى طرح قضايا المجتمع السكندرى. ووصفت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الإعلام المتفرغ، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، الإعلام الإقليمى بأنه «سلاح» لأى دولة تسعى لتحقيق العالمية فى إعلامها، مشددة على ضرورة إحياء مشروع إطلاق القنوات على «نايل سات»، خاصة الخامسة، التى تعبر عن لسان حال العاصمة الثانية، على حد تعبيرها. ورفضت «ليلى» اعتماد الإعلام الإقليمى على ما وصفته ب«مواد معلبة»، يقدم من خلالها مادة مستهلكة إعلامياً، لا تتناسب مع احتياجات المواطن السكندرى، مشددة على ضرورة قيام إدارة القناة الخامسة بالعمل على تطوير أدائها والإسراع بالخروج على «نايل سات» لتفعيل رسالتها بشكل «حقيقى».