وافقت وزارة الإعلام على بث قناتين للأقباط بعد أزمة استمرت أكثر من 4 سنوات، حيث حصلت قناتا «أغابى» القبطية الناطقة باسم الكنيسة و«سى. تى. فى» مؤخرا على الموافقة لبدء بثهما على القمر الصناعى المصرى «النايل سات»، بداية الشهر الجارى، بالإضافة إلى قنوات أخرى فى طريقها للبث، مثل الشفاء والمعجزة وسات سفن. وقال ثروت باسيلى، رئيس مجلس إدارة قناة «سى. تى. فى» إن الموافقة على البث جاءت بعد أن تم بث قناة «أزهرى» الإسلامية على النايل سات، مما أثار الأقباط، وقالوا «اشمعنى إحنا»، فوافقت الحكومة على بث قناة «الحياة القبطية» فى أغسطس الماضى، لكن تم إيقافها نظرا لمحتواها المتطرف، فعاد الأقباط ليطالبوا بقنوات مسيحية مثل الإسلامية على القمر المصرى، وبالفعل تمت الاستجابة، واختيرت قناتا «أغابى» و«سى. تى. فى» كأكثر القنوات اعتدالا. وقال رأفت رميلة، المدير التنفيذى لقناة «أغابى» «المحبة»، أن موافقة الحكومة على بث القنوات المسيحية، خاصة أغابى التى تمثل الكنيسة ويرأسها قداسة البابا شنودة، تعتبر تكريما من الدولة للأقباط، وتأخر الموافقة حتى الآن كان حرصا على عدم فتح الباب لدخول قنوات دينية متطرفة. وأكد رميلة أن القناة تقتصر على تقديم المسرحيات والأفلام الدينية والبث المباشر للقداس، وتوجهها مصرى مسيحى داخل مصر وخارجها. من جهته رفض المفكر القبطى د. ميلاد حنا وجود قنوات فضائية دينية من الأساس، وقال إن المحطات الفضائية ليست مجالا لنشر الثقافة الدينية، وإنما أماكن العبادة هى المنوط بها هذا الدور، حتى لا تحدث الفتن، كما أن ميثاق تأسيس المنطقة الإعلامية الحرة فى مصر، والتى تعمل بها شركة النايل سات، يحظر إطلاق أى محطات حزبية أو قنوات تحمل أى مساس بالوحدة الوطنية، وهذا سبب كافٍ لرفض بث القنوات الدينية.