قال حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه مستمر في دعم جماعة الإخوان المسلمين في موقفها الداعم لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه رغم وجود خلافات في وجهات النظر في بعض المواضيع التنظيمية، حيث وضعت الجماعة الإسلامية خطة لدعم «الإخوان» في التظاهرات خلال الأيام المقبلة . وكشف مصدر مطلع داخل «البناء والتنمية» إرسال قيادات الحزب والجماعة تعليمات إلى الأعضاء بالمحافظات، خاصة في الصعيد والقاهرة والجيزة الإسكندرية بضرورة التنسيق الكافي مع قيادات الإخوان المنظمين للمظاهرات لحشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، الاثنين، وفي مليونية الجمعة المقبل . وأضاف المصدر أن الجماعة الإسلامية اتفقت على تقديم كل سبل الدعم لجماعة الإخوان في مقابل تخلي الأخيرة عن فكرة دخول الميادين خاصة ميدان التحرير، وأن يتبنوا الفكرة التي طرحتها الجماعة الإسلامية من قبل حول عدم الاحتكاك بقوات الأمن لعدم إراقة المزيد من الدماء، وهو ما استجاب له قيادات الإخوان في المليونية السابقة . وأوضح المصدر أن الخطة تتضمن صدور تعليمات لطلاب الجماعة الإسلامية الذين يدرسون بجماعة الأزهر أن يكونوا على استعداد حال بدء الدراسة بعد العيد لتنظيم الفاعليات والمظاهرات مع شباب «الإخوان»، مؤكدا أن الجماعة حثت شبابها على تأييد جميع القرارات السياسية التي يتبناها التحالف الوطني لدعم الشرعية . من جانبه، قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، إن «الحزب والجماعة مستمرين في التحالف وسيشاركون بقوة في فعاليات العيد»، نافيا وجود انشقاق أو خلاف بين أعضاء التحالف، موضحا أنهم سيشاركون في مليونية «الدعاء لمصر»، الاثنين، والتي ستبدأ من العصر وحتى المغرب . وأشار «أبو النصر» أن الميلونية ستتضمن تواشيح وأدعية على كل «الفئات الظالمة» والداعمة لمن وصفوهم ب«الانقلابين» ومنهم «علماء السوء والإعلام الفاسد والقضاة والزعماء الفاسدين وكل من يساند الانقلاب»، متابعا: «الجماعة ستحشد بقوة في فعاليات الثلاثاء لأداء صلاة العيد في كل ساحات مصر ولن نترك ساحة دون مشاركة، فالساحات ليست حكرا على أحد وكل الميادين مطروحة لصلاة العيد» . وأكد «أبو النصر» أنهم سيحملون شعارات «مناهضة للانقلاب»، على حد قوله، مشددا على رفضهم لأي محاولات للعنف أو الاستفزاز أو الاحتكاك بهم وبشباب الجماعة، مشيرا إلى أنهم سيواصلون الفاعليات بعد العيد بالمشاركة في مليونية الجمعة تحت شعار «كشف الحساب» بمناسبة مرور مائة يوم على «الانقلاب»، موضحا أنهم مازالوا مصرين على طرح مبادرة من «أجل الوطن» لإنهاء الأزمة الحالية.