رفعت المملكة العربية السعودية حالة الطوارئ وأعلنت انتهاءها من كل الترتيبات لضمان نجاح موسم الحج لهذا العام وذلك عبر سلسلة من الإجراءات، والتصدي لأي خروج عن التعليمات خاصة في أرض المشاعر المقدسة، وخاصة بعد الدعوات التي ظهرت لطباعة نصف مليون بوستر بشعار «رابعة العدوية» ورفعها على جبل عرفات، كما شددت البعثة المصرية على حجاجها بعدم استخدام أي شعارات سياسية لأن ذلك ستكون عقوبته الترحيل الفوري . وأعلن اللواء مصطفي بدير، رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج، اكتمال وصول كل حجاج القرعة والتضامن والجمعيات، ولم يتبق سوى أعداد من حج السياحة، وأن الذين وصلوا إلى المملكة 57 الف حاج ما بين مكة والمدينة، كما التقى وزير الحج السعودي رؤساء بعثات دول العالم، الأربعاء، في حضور رؤساء بعثات الحج المصرية ووزير الأوقاف الذي شدد على ضرورة الالتزام بتعليمات المملكة خلال موسم الحج وتفرغ الحج للعبادة دون غيرها . وشددت السلطات السعودية من إجراءاتها لمنع التظاهرات أو توزيع المنشورات في تجمعات الحجيج أو رفع الشعارات السياسية التي من شأنها أن تشغل بال الحاج عن أداء الفريضة من خلال نشر فرق ميدانية تابعة لوزارة الحج مهمتها رصد أي خروج عن مقتضيات أداء النسك والمشاعر المقدسة مع الحرص في الوقت نفسه على مساعدة الحجاج على أداء المناسك بسهولة ويسر. كما كشف وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، أن 95 ألف رجل أمن يعملون على تأمين سلامة الحجاج، مؤكداً أن الحج ليس مكاناً للنزاعات السياسية والفروقات المذهبية، وأعلن في تصريحات صحفية عن إنشاء قوة خاصة بالحج والعمرة قوامها 40 ألف رجل أمن. وشدد على التزام السعودية بنسب الحجاج المعلنة للدول الإسلامية التي قُررت بالتزامن مع أعمال التوسعة، وأن ما صدر من الجهات العليا بتخفيض تلك النسب بواقع 20% عن حجاج العام الماضي له مبرراته الواقعية والمنطقية، فالطاقة الاستيعابية لأعداد الحجاج مع تلك المشاريع قد انخفضت كثيراً أضاف: «من جهة أخرى فإن تأشيرة الحج تسبق القدوم، ولن يقدم أو يصل للمنافذ إلا من لديه تأشيرة، وقد صدرت الأوامر لوزارة الخارجية والسفارات في الخارج بالالتزام بالنسبة المقررة، وهذه إجراءات غايتها سلامة الحجاج وأمنهم وتمكينهم من أداء هذه الفريضة العظيمة بيسر وسهولة».
