طالب وزير الإسكان الإسرائيلي، الأحد، أوري أرئييل، حكومة بلاده بالتراجع عن تنفيذ باقي مراحل اتفاق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى. ودعا الوزير الإسرائيلي، الذي ينتمي إلى حزب «البيت اليهودي» اليمني المتشدد، في بيان، الحكومة إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة قضية إطلاق الدفعة القادمة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، لافتا إلى أنه سيضغط باتجاه وقف الافراج عنهم. واعتبر الوزير أنه «بات على الجيش الإسرائيلي التعامل بيد من حديد مع الإرهاب الفلسطيني، الذي عاد ليرفع رأسه من جديد»، حسب قوله، وذلك تعليقا على الهجوم مجهول المصدر، الذي تعرضت له السبت، طفلة من مستوطنة «بسجوت»، شمالي مدينة رام الله، بالضفة الغربية. كانت إسرائيل أفرجت عن 26 أسيرا فلسطينيا منهم 15 إلى قطاع غزة و11 إلى الضفة الغربية كدفعة أولى لإطلاق سراح 104 أسرى اعتقلتهم إسرائيل قبل توقيع اتفاق أوسلو، في 1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ومن المقررأن تفرج الحكومة الإسرائيلية على دفعة ثانية من هؤلاء الأسرى، وفقا للاتفاق الذي أبرمته مع السلطة الفلسطينية، والذي يقضي بالإفراج عنهم على 4 دفعات، وذلك كبادرة حسن نية على استنئاف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وعاد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى مفاوضات السلام، في يوليو الماضي، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام 3 أعوام، ولم يعلن رسميا عن نتائج لتلك المفاوضات حتى اليوم.