قامت الحكومة الفرنسية بالتعاون مع القطاع الخاص الفرنسي، بحملة ترويجية لتشجيع دول البحر المتوسط ومن بينها «مصر، وتركيا، وتونس، والجزائر، والمغرب» على الاستفادة من التقنيات الفرنسية لتهجين الماشية لزيادة إنتاج اللحوم وحل مشاكل الاكتفاء الذاتي منها، اعتمادا علي التجربة الفرنسية في تطوير بحوث الإنتاج الحيواني والسلالات الفائقة في إنتاج اللحوم والألبان، وتنفيذ خطط للإرشاد الزراعي للترويج للسلالات الجديدة أو تهجينها بالسلالات المصرية لتحسين الخصائص الوراثية لعجول الأبقار المصرية. جاء ذلك، على هامش الجولة التي قامت بها وفود الدول الخمسة في المزارع الفرنسية، للوقوف علي هذه التكنولوجيات، خلال قمة «الثروة الحيوانية الثالثة لدول المتوسط» والتي عقدت بفرنسا،. ورصدت «المصري اليوم» قيام الجانب الفرنسي بعرضة تجربته في ترقيم الماشية لضمان حماية الحيوان من الأمراض والمتابعة المستمرة للحالة الصحية لقطعان الماشية، فيما أكد الدكتور محمد الواعر، الخبير في الإنتاج الحيواني، أن «نظام الترقيم يساعد في دقة بيانات الحكومة المصرية عن أعداد الثروة الحيوانية بها، وضمان قيام المربين بالإبلاغ الفوري في حالة تعرض قطعانهم من الماشية لأي طارئ يهدد حيواناتهم، رغم أن هذا النظام يتم تطبيقه على نطاق ضيق في المزارع الكبيرة في طريق (القاهرة– الأسكندرية) الصحراوي». وأضاف «الواعر» أن: «تعميم نظام ترقيم الماشية في مصر يقلل من احتمالية حدوث تهديد للثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية، ويرفع من كفاءة الأجهزة البيطرية في وضع خطط من شأنها حماية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان لدى صغار المزارعين». وطالب منير الشريف، ممثل الصحة الحيوانية الليبي، بضروة المسح الشامل للأمراض الوبائية في منطقة شمال أفريقيا، لمنع انتشار الأمراض الوبائية، مشيرًا إلي أن «الحكومة الليبية قامت بتحصين جميع قطعان الماشية بعد ظهور مرض الحمى القلاعية بها، والتي قد تكون وصلت إلى مصر سواء عن طريق بلاده أو عن طريق السودان، مما يزيد الضغوط على الأجهزة البيطرية المصرية، لحماية قطعانها من الماشية في ظل الأهمية الكبيرة لهذه الماشية في إنتاج اللحوم والألبان في مصر».