أوصي الإكاديميون وخبراء الزراعة بضرورة إنشاء برنامج قومي بالتسجيل والترقيم لتوفير قاعدة بيانات للإنتاج الحيواني والرعاية البيطرية, وسرعة تحديث المجازر والوحدات البيطرية, وتشجيع برامج التحسين الوراثي لرفع الكفاءة الإنتاجية للحيوانات, ومراجعة قانون الخدمات البيطرية وتطويرها بما يتماشي مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية, ووضع آلية للإنذار المبكرضد العابرة للحدود وخريطة وبائية للأمراض وتوفير اللاقحات للوقاية من الأمراض, والرقابة الصارمة علي الحدود. وقال الدكتور محمد مصطفي الجارحي نائب وزير الزراعة للشئون البيطرية في الندوة التي نظمتها اللجنة المصرية للتضامن بعنوان التنمية الزراعية في مصر- دروس الآخرين وآفاق المستقبل, وحضرها الدكاترة حلمي الحديدي رئيس لجنة التضامن المصرية ووزير الصحة الأسبق, وأشرف كمال عباس أستاذ الاقتصاد بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي,والعديد من خبراء الزراعة والأكاديمين في الشئون البيطرية, إن الإنتاج الحيواني في مصر يتسم بتركزه الشديد في فئة صغار المزارعين, حيث إن17.3% من أعداد الابقار و6% من أعداد الجاموس يمتلكها من لا يحوزون أي أراض زراعية, كما أن89% من قطعان الابقار و75% من قطعان الجاموس تتواجد في حيازات أقل من خمسة أفدنة, كما أن82% من قطعان الاغنام والماعز تتواجد في حيازات أقل من خمسة أفدنة, وأوضح أن إنتاجية الرأس من الابقار والجاموس سواء من الالبان واللحوم قد شهدت تطورا ملحوظا نتيجة لظهور المزارع المتخصصة والخلط بين السلالات المحلية ونظيرتها الاجنبية وكذا التحسن في معاملات التغذية. وأضاف أنه بالنسبة للإنتاج الداجني فإن القطاع الريفي يسهم بنحو27% من إنتاج لحوم الدواجن, ونحو23% من أنتاج البيض, بالإضافة إلي أن الإنتاج السمكي يعد أرخص مصادر الحصول علي البروتين الحيواني حيث إن المصادر البحرية تسهم بنحو12%, وتسهم الأبحار والأنهار بنحو26% في حين يستحوذ الاستزراع السمكي علي نحو61%. وتحدث عن تجارب الدول المتقدمة والنامية في التنمية الزراعية عن منع أحداث تحويلات من القطاع الزراعي إلي القطاعات الأخري سواء مستهلكين أو قطاعات إنتاجية أخري, والقدرة علي التكيف مع المتغيرات الدولية خاصة الاعتبارات القانونية المتعلقة بالالتزامات حيال اتفاقية منظمة التجارة العالمية, وأوضح قائلا: فدائما تقدم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي دعما أقل من المسموح به, أما في الصين تعد تجربة فذة فهي أكبر جاذب للاستثمارات في العالم مع قاعدة عريضة من الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبدا تطبيق ذلك البرنامج في الريف الصيني حيث أرتكز برنامج التنمية الزراعية علي تخفيف حده الفقر الريفي وعلي إتاحة برامج متميزة في الريف أهمها نظام تأمين كبار السن من الريفيين ونظام الخدمة الريفية وبرنامج الاغاثة الاجتماعية في الريف, وأضاف ان الثروة الخضراء انطلقت في الهند من ولاية البنجاب وتم استخدام التقاوي المحسنة للأسمده والمبيدات, وأما البرازيل فأنها تمثل دولة ذات موارد زراعية ضخمة سواء في الأراضي أو المياه.