خطباء الجمعة يحذرون من دعوات «العصيان المدني».. وهدوء ب«الفتح والتحرير»

حذر عدد من خطباء مساجد القاهرة والجيزة في خطبة الجمعة من انجراف مصر نحو ما وصفوه ب«الحرب الأهلية» وطالبوا بوقف التظاهرات والفعاليات في الشارع، والكف عن «دعوات العصيان المدني والإضرابات».
وقال خطيب وإمام أبوبكر الصديق بمصر الجديدة: «على جميع طوائف الفئات الشعب المصري وأحزاب الإسلام السياسي والمدنية أن تترابط وتقف صفا واحدا في مواجهة الفتن والمؤامرت، التي تحاك ضد مصر، خاصة أن هناك جهات خارجية لا تريد لمصر السلام والتقدم والنهضة»، داعيا الجميع إلى «تحمل المسؤولية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد».
وطالب خطيب مسجد العزيز بالله في الزيتون ب«ضرورة الالتزام بالسلمية في التظاهرات، وتجنب العنف، أو استخدام القوة تجنبا للدخول في حرب أهلية»، مؤكدا أن «الإسلام بريء من أي أعمال عنف، أو تفجيرات يزعم منفذوها أنها مرتبطة بالإسلام».
ودعا خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة إلى «نبذ العنف في البلاد»، مؤكدا أن «الإسلاميين ليسوا إرهابيين كما يدعي البعض، وإنما هم مصريون، والسلمية هي سلاحهم في التظاهرات»، بحسب قوله.
وفي مسجد خاتم المرسلين بالهرم، أكد خطيب الجمعة أن «الإصرار على البعد عن الله سيزيد البلاد حزنا وألما ووجعا، ولن تنصلح حالهم أبدا»، مطالبا بأن «يهتم كل أب برعاية أولاده وتربيتهم على القرآن والسنة ليتجنبوا مفاتن الدنيا».
من ناحية أخرى، شددت قوات الأمن المركزي وبعض قوات الجيش، الجمعة، سيطرتها على محيط مسجد الفتح برمسيس رغم غياب المتظاهرين، واستمرار إغلاق مسجد الفتح، فيما خلا مسجد «التوحيد» برمسيس من رواده، ولم يصل فيه سوي عدد قليل من المارة.
وفي الجامع الأزهر الشريف، ناشد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، في خطبة الجمعة، حجاج بيت الله الحرام الدعاء لمصر بأن «ينعم الله عليها بالأمن والاستقرار وعلى شعبها بالوحدة».
وطالب «هاشم» بضرورة وحدة أبناء الشعب المصري، والاستفادة من دروس الحج، الذي يجمع المسلمين على طريق واحد، لتوحيد صفوفهم وتركيز جهود العمل من أجل أن تستعيد أمنها واستقرارها.
وخلا ميدان التحرير من المتظاهرين، بعد أن قامت قوات الأمن بإزالة الخيام الموجودة به، وبدأ بعض العمال حملة موسعة لتنظيف الميدان، وإصلاح تلفياته عقب صلاة الجمعة.