«الجماعة الإسلامية» تعلن مشاركتها بمؤتمر «الثورات» في تركيا ل«حل أزمة مصر»

أعلنت «الجماعة الإسلامية» قيام وفد من أعضاء المكتب السياسي في حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، بزيارة تركيا لحضور مؤتمر عام، السبت، حول قضايا الثورات العربية وما تتعرض له من أزمات.
وأضافت «الجماعة الإسلامية»، في بيان أصدرته، الخميس، أن «وفد الجماعة سيطرح رؤية الجماعة وحزبها في تلك الأزمات، وكيفية الخروج منها للتأكيد على ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة المصرية» .
من جانبه قال محمد حسان، المتحدث الرسمي ل«الجماعة الإسلامية»، إن «الوفد يضم أعضاء المكتب السياسي، على رأسهم الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي في الحزب، بالإضافة للقياديين سمير العركي وإسلام الغمري».
وأوضح «حسان»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن «الوفد سيطرح رؤيته في الثورات العربية وحلولهم لمشكلات هذه الثورات، خاصة ما تعانيه مصر من أزمات حالية ورؤية الجماعة لها، بما يحقق الحفاظ على الدولة والثورة ويتيح فرصة لجميع المصريين للمشاركة في بناء وطنهم، وذلك في إطار عودة الشرعية الدستورية وتحقيق مطالب المصريين مؤيدين ومعارضين، وعدم انغماس الجيش في الشأن السياسي، وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع المواطنين»، حسب قوله.
وأضاف: «ستتم مناقشة قضايا الثورات العربية والأزمات المتلاحقة على مصر، منذ أحداث يونيو، حيث سيتم طرح مبادرة الجماعة لحل الأزمة، منها عودة المؤسسات المنتخبة واستعراض وجهة نظرها في كيفية عودة الشرعية الدستورية ومطالبهم بضرورة إبعاد الجيش عن المشهد السياسي وتجنيب المؤسسة العسكرية الصدام مع المعارضة، بالاضافة لعودة الدستور المستفتى عليه، وعدم المساس بمواد الشريعة»، مشيرًا إلى أن المؤتمر «سيضم كل التيارات السياسية والإسلامية على مستوى العالم بما فيهم الإخوان».
من جانبه، رفض الدكتور محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم «الجهاد»، السفر إلى تركيا، موضحًا: «تمت دعوتنا لحضور هذا المؤتمر إلا أننا رفضنا السفر للخارج»، معتبرًا أن «مناقشة أزمة مصر وتقديم الحلول لابد أن يتم داخلها وليس خارجها»، حسب تعبيره.
وأضاف «حجازي» ل«المصري اليوم»: «نرفض مؤتمرات التنظيم الدولي للإخوان أو الجماعات الاسلامية، لأنها صيد في الماء العكر»، مشيرًا إلى أنهم «يرفضون تدويل القضية المصرية وعقد اجتماعات خارجية لمناقشتها»، وقال: «المصريون أدرى الناس بحل مشكلاتهم وليس الأتراك، كما نرفض أي تدخل في الشأن المصري»
وتابع: «تنظيم تركيا مثل هذه المؤتمرات يثير علامات استفهام، ويثير أزمات داخلية للشأن المصري، وسيعرض مصر للخطر والضرر أكثر من الخير، والمؤتمرات الدولية في تركيا هي مخطط عالمي، لتنفيذ أجندة عالمية حتى تظل مصر في خلافات وأزمات، لذلك نطالب قيادات الجماعة الإسلامية بعدم السفر حتى لا يضعوا أنفسهم في مأزق».