مدير مباحث الجيزة: أستبعد هروب «عبدالماجد والزمر» من كرداسة وضبط 132 متهمًا

واصلت قوات الأمن، الأحد، لليوم الرابع على التوالي، جهودها لضبط باقي المتهمين المطلوبين في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، وسحل وقتل 11 من ضباطه وأفراده، الشهر الماضي، عقب فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بميدان نهضة مصر ومنطقة رابعة العدوية.
وأسفرت عمليات مداهمة منازل المتهمين، والأماكن المشتبه تواجد المطلوبين بها، وتمشيط المناطق الزراعية، عن ارتفاع حصيلة المضبوطين إلى 132 متهما، من بينهم المتهمين بمقاومة السلطات والشروع في قتل ضباط وأفراد قوات الجيش والشرطة، بعد قيامهم بإطلاق النيران وإلقاء قنابل يدوية على القوات، أثناء اقتحام المنطقة.
وقال اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن أجهزة الأمن بالجيزة بالتنسيق مع قطاع العمليات الخاصة بالأمن المركزي والقوات المسلحة، تعمل على استهداف باقي المطلوبين أمنيا والمتهمين في أحداث قسم الشرطة، في منطقتي كرداسة وناهيا، وأضاف أن مجموعات ومأموريات الضبط مستمرة على مدار الساعة في مداهمة منازل المتهمين وأماكن الاختباء المحتمل تواجدهم بها.
وأكد «الشرقاوي» أنه تم تحديد هوية عدد من العناصر الخطرة المطلوبة أمنيا، والمتهمين في واقعة اغتيال اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة للأفراد، مشيرا إلى أنه جاري فحص المعلومات وإجراء التحريات اللازمة حول تورطهم في اغتيال اللواء الشهيد، وإعداد الأكمنة والمأموريات لضبطهم.
واستبعد مدير مباحث الجيزة هروب العناصر الرئيسية والمحرضة مثل عبد السلام بشندي، إلى خارج نطاق محافظة الجيزة، مشيرا إلى أن أكمنة الشرطة والقوات المسلحة ضيقت الخناق على المتهمين قبل البدء في تنفيذ عملية التحرير، وأثناء قيام القوات بمداهمة المنطقة، مرجحا اختباء المتهمين الرئيسيين بالقرب من مناطق كرداسة، في منازل بعض أقاربهم، وأن أجهزة الأمن تستهدف وتداهم أماكن الاختباء على مدار الساعة.
وقال «الشرقاوي» إن المأموريات مستمرة صباحًا ومساءً، وإن غرفة العمليات المشكلة في محيط قسم كرداسة تنطلق منها عشرات المأموريات لضبط المطلوبين، وأنه عقب انسحاب قوات الشرطة إلى أطراف ومنافذ ومداخل القرية ليلًا، يتم تضييق الخناق وتشديد الإجراءات الأمنية، لمنع المطلوبين من الخروج من كرداسة ومناطقها، وأن مأموريات تنطلق في ساعات متأخرة من الليل وفجرا لضبط عناصر بعينها داخل أماكن اختبائها، بمناطق «ناهيا، وبني مجدول، وأبو رواش».
كما استبعد «الشرقاوي» هروب عاصم عبد الماجد، وطارق الزمر القياديين بالجماعة الإسلامية خارج نطاق منطقتي «كرداسة وناهيا»، مشيرًا إلى قوات العمليات الخاصة، وضباط مباحث الجيزة داهمت عدد من منازل وأقارب المتهمين لاحتمال اختباءهم بداخلها، خاصة منازل الخالات، والعمات.
وأكد أن أجهزة الأمن تكثف من إجراءاتها في جميع مناطق الجيزة، وأنها تتحرك بورود معلومات على مناطق عدة في الجيزة في إمبابة، والهرم، وقطاع الجنوب، لضبط باقي المتهمين، مشيرًا إلى أن سقوط المتهمين الرئيسيين والمحرضين والقياديين بالجماعة الإسلامية بات قريبا.