«محلى الإسكندرية» يطالب بتسهيل الاستيراد لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.. ودعوات للمقاطعة

طالب أعضاء المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الإسكندرية، برئاسة الدكتور المستشار أحمد عوض، وزيرى التجارة والتضامن الاجتماعى بفتح أسواق جديدة لاستيراد اللحوم وتسهيل إجراءات الاستيراد من الدول المعروف عنها جودة لحومها، لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم.
وعقد المجلس جلسة ساخنة لمناقشة المذكرات المقدمة من بعض الأعضاء بشأن الانفلات فى الأسواق بعد ارتفاع أسعار اللحوم البلدية والدواجن والخضروات والأسماك، والإجراءات الواجب اتخاذها للسيطرة وإعادة التوازن فى الأسعار لمساندة الفقراء ومحدودى الدخل.
من جانبه ألقى أحمد الصعيدى، رئيس لجنة التموين بالمجلس، مسؤولية غلاء اللحوم على عاتق المربين والمستوردين، متهما إياهم بتشكيل «مافيا» للسيطرة على السوق، متوقعا أن تصل أسعار اللحوم إلى 100 جنيه للكيلو بحلول عيد الأضحى المبارك، بعد ارتفاع أسعار العجول الحية إلى 28 جنيها، والخراف إلى 35 جنيها.
وأشار إلى وجود فجوة فى الإنتاج والاستهلاك، حيث يصل الإنتاج إلى 350 ألف طن، فى حين يبلغ الاستهلاك 850 ألف طن، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار فى الأسواق.
وأوضح أن بعض التجار يحتكرون السوق عن طريق شراء نسبة كبيرة من العجول لتخزينها وبيعها قبل العيد، لتحقيق المزيد من الأرباح، مما يؤدى الى تعطيش السوق وارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة.
وطالب رئيس اللجنة بضبط أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى، وتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والجزارين.
وأشارت سهير شيبوب، وكيل لجنة حماية المستهلك، إلى زيادة معاناة المواطن فى الفترة الأخيرة بسبب الازدياد المرتفع والمستمر لأسعار اللحوم والسلع الأساسية، وعدم قدرة المواطن – الذى أرهقته الأزمات والهموم – على تحمل هذا العبء.
وتساءل يوسف جاير، رئيس لجنة الزراعة، عن خطط المديرية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم، ومصير مشروع البتلو، وشدد على ضرورة توفير الدعم اللازم للمربين والتوقف النهائى عن ذبح البتلو صغير السن والوزن، وعدم استيراد الخراف والنعاج الرديئة التى لا تتناسب وذوق المواطن المصرى.
وأشار مسعد المنواتى، وكيل وزارة التموين، إلى أن السوق الآن حرة وخاضعة للعرض والطلب، وقال: «لا نتدخل إلا إذا وجدنا تاجرا يحتكر السلعة، فنتخذ الإجراءات القانونية ضده»، مشيراً إلى توفير جميع السلع الرئيسية من اللحوم والخبز والسكر والدقيق والخضروات والبوتاجاز بالمجمعات الاستهلاكية.
من ناحية أخرى تصاعدت المطالبات الشعبية لاستمرار حملة مقاطعة اللحوم بالمحافظة فى حالة عدم خفض الجزارين للأسعار، كرد فعل على ما وصفوه باستغلال وجشع وحرمان قطاع كبير من فئات الشعب من تناول المواد الغذائية.