أثارت تصريحات المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، والتي جاءت في إطار الحوار الذي أجراه معه التليفزيون المصري، مساء الثلاثاء، ردود فعل متباينة بين مستخدمي موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، حيث أثنى بعضهم على طريقة طرحه لأفكاره، والتي رأوها «مرتبة» على العكس من الرئيس المعزول، كما أثنوا على موقفه من النظامين السابقين، في حين انتقده البعض لاسيما فيما يتعلق بتصريحاته حول «المحاكمات العسكرية للمدنيين». ولاقى حديث «منصور» عن استحالة عودة النظامين السابقين، استحسانًا بين مرتادي الموقعين، حيث كرر علاء فاضل، عبارته، ومفادها: «الرئيس عدلي منصور: أقول لمن يتوهم بعودة نظام مبارك أن 30 يونيو مكملة ل25يناير والشعب ثار ضد فساد مبارك وفساد (الإخوان)»، معلّقًا بقوله «موتوا بغيظكم». وقال حسام الدين علي: «سمعت أجزاءً من حوار عدلي منصور، وفيما يبدو أننا اكتسبنا رئيس محترم ومتزن، وأدائه مفاجئ رغم كونه غير مسيس من قبل. برافو»، أما الفنان لؤي عمران، فقال: «عدلي منصور بيتكلم كويس، مش بأقول لكم خلينا نجيب شوية رؤساء مؤقتة ورا بعض يمكن تحصل البركة. الظاهر معامل اللزق في الكرسي خطير فعلا»، وامتدح محمد حسين، الرئيس المؤقت، بقوله: «عدلي منصور نموذج مثالي للرجل المتعلم بثقافة ووقار والمحترم بتواضع، تنسى شكله وانتمائه ويجبرك بموضوعيته على احترامه. احترمك يا ريس». كما أثنى عدد من مرتادي «تويتر» على إجابات «منصور»، ومنهم الصحفية والناشطة نوارة نجم، التي قالت: «بسمع عدلي منصور ومتضايقة قوي. بيقول جمل مفيدة ومفهومة وانا حاسة بغربة بجد على فكرة»، وقالت أخرى تستخدم اسم «بنت الزعيم»: «من إنجازات عدلي منصور، إنه أخيرًا جالنا رئيس بيجاوب على الأسئلة اللي بتتوجه له»، معتبرة أنه «في ربع ساعة شرح لنا موقف مصر»، ومعقبة بالقول «منهم لله اللي انتخبوا خالتي اللتاتة اللي ربنا كرمها واتعزلت». على الجانب الآخر، انتقد البعض حديث الرئيس المؤقت عن ضمان عدم مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وقال أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة «الرئيس عدلي منصور، يقول في حديثه ل(الفضائية المصرية) لن يحال مدني واحد للقضاء العسكري»، معلّقا بقوله «يبدو أن أحدًا لم يبلغه بالأحكام الصادرة اليوم، بالسويس»، فيما علّق المحامي الحقوقي أحمد راغب، بالقول: «على طريق مرسي، عدلي منصور بينفي جريمة المحاكمات العسكرية للمدنيين». كما هاجم المذيع بقناة «أمجاد» محمد حمدي عمر، المستشار عدلي منصور، بقوله: «زمان الواحد كان بيشوف ردود أفعال عالمية أو عربية على خطابات الرئيس، أما الآن وبعد خطاب عدلي منصور، الواحد مش شايف ولا حتى رد فعل من بهتيم». وقال مستخدم يحمل اسم محمد جمال طه: «عدلي منصور رئيس غير منتخب، أتى بتعيين من وزير دفاع غير منتخب، قام بعزل رئيس منتخب أقسم أمامه باحترام الدستور»، متسائلاً: «هي دي ديموقراطية؟». وكان المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، قد أكد أن ثورة «30 يونيو» تُكمل «25 يناير»، وأنه «لا توجد قوة على الأرض تعيد عقارب الساعة للوراء للنظام السابق أو النظام الأسبق». وأضاف، في أول حوار له مع التليفزيون المصري، مساء الثلاثاء، أنه كان يتمنى ألا يستقيل الدكتور محمد البرادعي من منصبه بمؤسسة الرئاسة. متوقعاً ألا يتم تمديد حالة الطوارئ عقب انتهائها في منتصف الشهر في حال تحسن الوضع الأمني.