«فتح» تنظم وقفة تضامنية مع «شعب مصر وجيشه» بحضور سفير القاهرة برام الله

نظم المئات من أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الثلاثاء، مظاهرة تضامنًا مع الشعب والجيش المصري، بميدان المنارة بوسط رام الله، بحضور السفير المصري ياسر عثمان. وأعلنت نقابة العاملين بالوظيفة العمومية برام الله، تعليق دوام الموظفين من الساعة 12 ظهر الثلاثاء، لتمكين أعضائها من المشاركة في المظاهرة. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات مؤيدة للثورة المصرية، وجاء فيها: «مع خيارات الشعب المصري العظيم وجيشه الوطني»، و«نقف اليوم تضامنًا مع الشعب المصري الشقيق في تحديد خياراته ومواجهة القوى الظلامية». وقالت سهى عليان، مستشارة وزير العدل الفلسطيني لحقوق الإنسان، ل«المصري اليوم»، في اتصال من رام الله إن المظاهرة «تهدف لإيصال صوت الشعب الفلسطيني الرافض للتآمر على أرض العروبة إلى العالم، ولكي يعلم الجميع أن فلسطين لا يمكن اختزالها في تنظيم بعينه، وأن فلسطين ستظل وفية لأرض وشعب مصر ولدم من ضحى واستشهد على أرضها وفي سبيلها من أبناء الجيش المصري في الفالوجة وغيرها». وأضافت عليان: «مظاهرة اليوم كانت رسالة واضحة للجميع أن ما يقوم به البعض من الشعب الفلسطيني لا يعبر نهائيًا عن إرادة هذا الشعب، فشعبنا دائمًا وأبدًا مع خيارات الشعوب العربية فخروج أكثر من 30 مليون مصري في 30 يونيو هو أكبر دليل على تصميم هذا الشعب بتصحيح مسار ثورة 25 من يناير ونحن نؤيد ما اختاره الشعب المصري ودعمه جيشه حامي هذه الثورة». وتتهم مصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتدخل في شؤونها، وأدان حكم قضائي سابق الحركة بالاشتراك مع جماعة الإخوان المسلمين في اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير. ومن جانبها تنظم الحركة المرتبطة تنظيميًا بجماعة الإخوان المسلمين مظاهرات في قطاع غزة والمسجد الأقصى بالاشتراك مع الحركة الإسلامية في إسرائيل، ضد الجيش المصري وموجة 30 يونيو الثورية. وقال السفير المصري في رام الله، ياسر عثمان إن «مصر لن تسمح لأى كائن بالتدخل في شأنها الداخلى، ولن تتهاون مع كل من يتطاولون على ثورتها ويحرضون على الجيش المصرى، كما أن مصر لن تنسى الأشقاء الذين دعموها ووقفوا إلى جانبها».
وأضاف عثمان: «الشعب المصرى يشكر شعب فلسطين على تأييده لثورته، كما أننا نشكر الرئيس عباس لموقفه الداعم لمصر، والرافض للتدخل في الشأن الداخلي المصري».