أعرب حوالى 500 من الرموز الوطنية والمثقفين والشباب الفلسطينى عن دعمهم وتأييدهم لإرادة الشعب المصرى من منطلق إيمانهم بموقع مصر كثقل أساسى للامة العربية وقائدة للنضال العربى، معربين عن حرصهم على وحدة مصر وإستقرارها لتقوم بدورها الاقليمى والقومى. وقام عيسى أبو شرار، رئيس مجلس القضاء الاعلى الفلسطينى السابق، بتسليم بيان موقع من هذه الشخصيات خلال لقائهم اليوم السبت بالسفير المصرى لدى فلسطين ياسر عثمان برام الله للاعراب عن تأييدهم للشعب المصرى العظيم والجيش المصرى الذى هو فخر لكل الامة العربية. وقال أبو شرار إن هذا البيان هو تعبير عن دعمنا لشعب مصر الشقيق الذى هو عماد الامة العربية، معربا عن رفضه لاى تدخل خارجى من قبل أى عناصر فى الشأن المصرى. وأعرب أبوشرار عن أمله فى ان تتجاوز مصر محنتها، لافتا الى سماحة الشعب المصرى ومشيدا بخريطة الطريق التى رسمتها القوى والرموز الوطنية المصرية وبمعاونة الجيش المصرى الذى قال عنه “إننا معه قلبا وقالبا”. وثمن البيان موقف الغالبية الساحقة من جموع الشعب المصرى وأعرب عن التضامن الكامل للثورة المصرية والشباب المصرى الذى اثبت للعالم أجمع أن روح مصر لاتموت، مؤكدا على أن القوى الاجنبية تطمع فى تراب مصر والنيل من سيادتها وإضعافها وتمزيق صفوفها وبث الانقسام والفتنة بين أبناء الشعب المصرى. وأهاب البيان بكل مصرى الانتباه لأعماق ما تريده القوى الاجنبية وعدم الوقوع فى شباك التدمير الذاتى بأية صورة من الصور، معربا عن دعم الشعب الفلسطينى ومثقفيه لمصر وثورتها العظيمة وجيشها الباسل الذى تنعقد عليه آمال المستقبل للامة العربية بأسرها. وقال راعى كنيسة الروم الارثوذوكس برام الله الاب الياس عواد أن مشهد الكنائس أمس وهو تقرع أجراسها فى وقت آذان المغرب وفى شهر رمضان الكريم هو خير تعبير عن مصر الحقيقية بمسلميها ومسيحييها فى مشهد يدل على الوحدة الحقيقية التى يمتد تاريخها لعقود طويلة. ومن جهته، قال رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعى الفلسطينى الشيخ يوسف الدعيس بأن الشعب الفلسطينى يدعو ان تمر مصر من أزمتها ومحنتها واثنى على موقف الازهر الشريف فى العمل جاهدا على وحدة الصف المصرى وتبنى أراء معتدلة على طريق الدين الصحيح. ومن بين الشخصيات التى وقعت على البيان وكيل مساعد وزارة الثقافة الفلسطينية موسى أبو غربية والوكيل التنفيذى للمؤتمر الوطنى الشعبى بالقدس وأمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى وراعي كنيسة الروم الأرثوذوكس برام الله الياس عواد و رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف الدعيس والشاعر الفلسطينى أحمد دحبور، أحد أعمدة الحركة الثقافية الفلسطينية، والاعلامى الفلسطينى حازم القواسمى والاعلامى والصحفى الفلسطينى زعل أبو رقتى ومن حركة الحراك الشبابى بالقدسالمحتلة شيرين صندوقة وأيمن الشعراوى. ومن جهته، تقدم السفير المصرى لدى فلسطين ياسر عثمان بالشكر للرموز الوطنية و المثقفين الفلسطينيين على هذه اللفتة لدعم للشعب والجيش المصرى، مشيدا بموقفهم من رفض أى تدخل فى الشأن المصرى الداخلى. وأشار السفير المصرى الى أن هذه الرموز والشخصيات الهامة هى المعبرة بشكل حقيقى عن نبض الشارع والشعب الفلسطينى تجاه مصر.. مؤكدا على أن مصر لا تعير إهتماما لاى أصوات "معزولة" تحرض على مصر وتثير بها المشكلات. وشدد السفير عثمان على أن مصر ستمضى قدما فى مسيرتها نحو تنفيذ خريطة الطريق التى حظيت بإجماع كل الرموز والقيادات المصرية والجيش المصرى الباسل الذى يحمى ثورة شعبه. وأعرب السفير عثمان عن تقديره لتضامنهم مع الشعب والجيش المصرى الذى دعم القضية الفلسطينية على مدار تاريخه، لافتا إلى إن الكثير من الميادين الفلسطينية يوجد بها شواهد لشهداء الجيش المصرى الذين شاركوا فى معارك من أجل تحرير ارض فلسطين.