قال البيت الأبيض، السبت، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تقدم رسميا بمشروع قانون للكونجرس يسمح له بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا «لردع وتعطيل ومنع والحد من احتمال وقوع هجمات أخرى باللأسلحة الكيماوية». وفي سياق متصل، أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الأدلة غير السرية التى توصلت إليها واشنطن حول الهجوم الأخير بالأسلحة الكيماوية والذى وقع فى سوريا، فى أغسطس الماضي. وقالت «بي بي سي» إن هذه الأدلة تضمنت لأن الهجوم أسفر عن مصرع 1429 شخصا من بينهم 426 طفلا وأن أفرادا من وحدة الأسلحة الكيماوية التابعة للجيش السورى كانوا يعملون فى المنطقة التى استهدفت بهذا الهجوم قبيل وقوعه بنحو 3 أيام. وكشفت النتائج أيضا عن أن هناك صورا باستخدام الأقمار الصناعية تضمنت قيام القوات السورية بإطلاق صواريخ من منطقة تخضع لسيطرتها ، وذلك قبل 90 دقيقة من نشر أول تقريرإخبارى عن هذا الهجوم . وكشفت الأدلة الأمريكية أيضا عن حدوث عملية اعتراض، عبر أجهزة الإستخبارات، لاتصالات مسؤول سوري رفيع المستوى، أكد استخدام أسلحة كيماوية وأعرب عن قلقه إزاء إمكانية حصول فريق تفتيش تابع للأمم المتحدة على أدلة لاستخدامها. تجدر الاشارة إلى أن «أوباما» استند إلى هذا التقرير الإستخباراتي الذي يتضمن أدلة معلنة وأخرى غير معلنة في اتخاذ قراره بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا، مؤكدا أن واشنطن لايجب عليها أن تغض الطرف عما حدث في سوريا. وفي غضون ذلك، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هاري ريد، إن المجلس سيجري تصويتا على إجازة استخدام باراك أوباما قوة عسكرية محدودة ضد سوريا في موعد لا يتجاوز اسبوعا من 9 سبتمبر المقبل، وأضاف «ريد» أن المجلس سيعقد جلسات علنية بشأن هذه القضية هذا الأسبوع مع كبار مسؤولي إدارة «أوباما» وسيعقد جلسات سرية وغير سرية لإطلاع أعضاء مجلس الشيوخ على التطورات خلال الأسبوع.