عمال فرنسا المحتجون يمنعون دخول 47 ناقلة نفط لميناء «فو لافيرا»

تصاعدت حدة التوترات في فرنسا بين الحكومة التي تصر على المضي قدماً في خطط رفع سن التقاعد، وبين النقابات العمالية وطلاب المدارس والمعلمين، في سادس أيام التعبئة العامة في البلاد ضد «إصلاح التقاعد» في غضون أقل من شهرين.
وفي الوقت الذي كانت فيه النقابات تستعد، الثلاثاء، لتسيير 266 مظاهرة في أنحاء فرنسا، فضلاً عن مواصلة الإضراب في عدة قطاعات إستراتيجية عشية تصويت مجلس الشيوخ على مشروع الإصلاح القاضي برفع سن التقاعد من 60 إلى 62عاماً، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الاثنين، تمسكه بخطته لإصلاح نظام التقاعد، معتبراً أنه أمر «ضروري، وقد التزمت به فرنسا، وستطبقه»، وذلك على هامش قمة فرنسية ألمانية روسية في دوفيل غربي فرنسا.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون من «فو لافيرا» ميناء النفط الرئيسي في فرنسا بالقرب من مارسيليا، الثلاثاء: إن العمال المضربين منعوا دخول 47 ناقلة نفط إلى الميناء مع دخول إضرابهم يومه ال23.
ومن ناحيتها، أعلنت الهيئة الوطنية للسكك الحديدية عن استمرار إلغاء الرحلات، أما في قطاع الطيران، فمن المنتظر إلغاء 50% و30% من الرحلات الجوية بمطاري أولي وشارل ديجول بباريس على الترتيب، فيما يواصل سائقو الشاحنات سد الطرق وإغلاق المحاور الرئيسية، لخنق الحركة المرورية بمواقع إستراتيجية بالبلاد.
وستمتد حركة الإضرابات أيضاً إلى هيئة البريد، وشركة الاتصالات (فرانس تيليكوم)، وفي قطاع الصوتيات والمرئيات العام، كما أنه لن يتم توزيع الصحف على الأكشاك.
ومن المتوقع أن ينضم ثلث معلمي المرحلة الابتدائية للإضراب، وفقا لبيانات النقابات، بالإضافة إلى إضراب 5 جامعات عن العمل، في الوقت الذي نزل فيه طلاب المدارس الثانوية مجددا إلى الشارع، وذلك بعد أن شهد أعمال عنف وتم توقيف نحو 300 «مخرب» على هامش مظاهرات في باريس ومدن فرنسية أخرى، بينما حذرت وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليوماري من أن أجهزة الأمن ستتعامل بكل حسم مع أية عناصر مخربة قد تندس وسط طلاب المدارس أثناء المظاهرات.