نبهنى أحد القراء من هواة السينما الشباب من جيل الإنترنت إلى خطأ ما ذكرته الثلاثاء الماضى عن الفيلم الأمريكى «المحطة الأخيرة» إخراج مايكل هوفمان عن السنوات الأخيرة من حياة بولستوى، فقد ذكرت أن الفيلم يجرى تصويره، بينما عرض لأول مرة فى مهرجان تيليرويد فى أمريكا فى سبتمبر الماضى، والشكر واجب لقارئى والاعتذار ضرورى لكل القراء. أعلنت الشهر الماضى أولى جوائز جمعيات السينما هذه السنة، حيث فاز فيلم «أولاد العم» إخراج شريف عرفة بأكبر عدد من جوائز جمعية فن السينما التى تطلق على نفسها الأوسكار، ويعلم الدكتور عبدالمنعم سعد، رئيس الجمعية، مدى حبى له شخصياً واحترامى لدوره ودور جمعيته، ولكننى أرى أنه من غير الصحيح أن يطلق على جوائز الجمعية أوسكار السينما المصرية، لأن الأوسكارات أو ما يعادلها خارج أمريكا تمنحها أكاديميات مثل الأكاديمية الأمريكية التى تمنح الأوسكار، ووفق شروط معينة لا تتوافر فى مسابقة جمعية فن السينما. كما أعلنت جوائز مهرجان المركز الكاثوليكى ال58 للسينما المصرية حيث فاز «الفرح» إخراج سامح عبدالعزيز بجائزة أحسن فيلم، وبغض النظر عن كمية الجوائز والتكريمات الكثيرة سواء فى مسابقة جمعية فن السينما، أو فى مهرجان المركز الكاثوليكى، وعموماً كلما كانت الجوائز أقل كانت لها قيمة أكبر حتى لا تبدو وكأنها وسيلة لإرضاء أكبر عدد ممكن من صناع السينما، فإن جوائز الجمعيات والمؤسسات الخاصة لها دورها، ولها أهميتها إلى جانب جوائز الدولة الرسمية فى المهرجان القومى. وبينما تميل جوائز جمعية فن السينما إلى تقدير السينما السائدة أو التجارية إلى جانب أفلام فنانى السينما من المخرجين المؤلفين، أو بعبارة أخرى تقدير كل الأنواع والتيارات، يقدر مهرجان المركز الكاثوليكى الأفلام التى تتفق مع المعايير الأخلاقية الكاثوليكية. ولست أتفق مع الزميل مجدى الطيب فى هجومه ضد مهرجان المركز الكاثوليكى فى صفحته الأسبوعية بجريدة «نهضة مصر» يوم الأربعاء الماضى، الذى نشر تحت عنوان «يحيا الهلال مع الصليب وتسقط السينما»، وقوله: «إنه من غير المعقول اختيار «يوم ما اتقابلنا» فى المهرجان، ورفض «إحكى يا شهرزاد» و«واحد - صفر» و«إبراهيم الأبيض»، فالمهرجان الكاثوليكى واضح من عنوانه ولم تدع إدارته أن معاييره فنية خالصة. ويا عزيزى مجدى.. دع كل الزهور تتفتح، ويحيا الهلال مع الصليب وتحيا السينما من كل وجهات النظر. [email protected]