أسامة الشيخ: مصطفى بكري سبب دخولي السجن.. ونظام مبارك لا يحكم من طرة

قال أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، إنه لم يبك أثناء تواجده داخل السجن، على ذمة اتهامه بإهدار المال العام، مشيرًا إلى أن دموعه سقطت عند صدور حكمين ببراءته من التهم المنسوبة إليه، موضحًا أنه وبحسب أوراق القضية فإن مصطفى بكري، البرلماني السابق، كان أحد الذين تقدموا ببلاغات ضده، وتسبب في دخوله السجن، إضافة إلى 5 زملاء له يعملون في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مشددًا على أنه وبحكم تواجده داخل سجن طره لمدة عامين، بصحبة عدد من رجال نظام مبارك ونجليه، فإنه يستطيع التأكيد على أن نظام مبارك لا يحكم من طرة. وأضاف «الشيخ» أثناء استضافته في برنامج «جر شكل» الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، على محطة «cbc» الفضائية، مساء الثلاثاء: «أنا وأنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق دخلنا السجن في بوكس واحد، وتقابلت هناك مع نجلي مبارك جمال وعلاء، وتعارفنا داخل أسوار السجن لأنهم لم يكن يعرفونني لعدم وجود سابق علاقة شخصية أو تعاملات مباشرة بيننا». وتابع: «لم أقابل مبارك نفسه، لكنني أستطيع أن أجزم أن نظامه لا يدير البلاد من داخل السجن كما يتردد خاصة أنني كنت مع صفوت الشريف في عنبر واحد، كما أنني توقعت أن تكون قصة أرصدة مبارك في البنوك الخارجية وصلت إلى 70 مليار دولار بسبب ما رأيته بنفسي، لكنني لن أتطرق في الحديث إلى أكثر من هذا لأنني لا أفضل افشاء أسرار من هم في الأسر لمجرد أنني أصبحت حرًا طليقًا، وكل ما أستطيع الافصاح به أن كل من كانوا في طره تعاملوا مع ثورة يناير باعتبارها ثورة شعب بسبب أخطاء سياسية». ووصف السجن بأنه نعمة لأنه قربه من الله بعد أن ألهته الحياة والمشاغل عنه، معتبرًا أن ابتلاء الله عادة ما يكون مصحوبًا بلطفه، مؤكدًا أن نعمة الله عليه كانت في الصبر والسكينة وانتظار الحق، مشيرًا إلى أنه لم يترك أموالًا لأولاده قبل دخوله السجن، موضحًا أن أبناءه بدأو يعملون بعد دخوله السجن. وتحدث عن أحداث ثورة 25 يناير ورؤيته للوضع السياسي قبل عام 2011 قائلًا: «كنت أنتظر قيام ثورة شعبية ضد نظام مبارك في كل لحظة، لأن النظام يرفض التطوير وتكلس وكل الإرهاصات كانت تسير في ذلك الاتجاه، وعندما قامت ثورة يناير كنت في سويسرا، وعدت يوم 28 يناير، وفوجئت بوجود قرار بضم كل قنوات التليفزيون إلى قطاع الأخبار، لذلك تقدمت باستقالتي يوم 2 فبراير، لأنني اكتشتفت أنني لا أفعل شيئًا ووجودي مثل عدمه في مثل هذه الظروف التي تتخذ فيها إجراءات استثنائية، وبعد تقدمي بالاستقالة طلبت مني شخصية سيادية مهمة ألا أعلن استقالتي حتى تهدأ الأمور، وبعد خطاب التنحي أصدرت بيانًا في 11 فبراير اعتذرت خلاله لكل الشعب المصري باسم الاتحاد عن أي تجاوزات، واعدً إياهم أن يصبح جهازًا ملكًا للشعب». وتطرق إلى سقوط حكم الإخوان قائلًا: «توقعت أن يسقط نظام الإخوان أيضًا لأنهم لم يفهموا الشعب المصري، والمثير أننا قرأنا كثيرًا عن الثورات الشعبية، لكننا لم نر ذلك إلى في 30 يونيو الماضي، لذلك أعتبر ثورة 30 يونيو ليست انقلابًا بل ثورة شعبية ليس لها مثيل في كل العالم». ونفى أن يكون تولى منصب مدير محطة «دريم» الفضائية، موضحًا أنه لم يعد يفضل تولي أي منصب لسبب شخصي رفض الإفصاح عنه، مفضلًا وصف ما يفعله حاليًا داخل شبكة «دريم» بأنه «مقاول تطوير لاستعادة المشاهدين»، معتبرًا أن «دريم» كان لابد لها وأن تدخل عصر التزواج بين الإلكتروني والمرئي، لافتًا إلى أن هذا حدث مع بداية شهر رمضان، مشددًا في الوقت نفسه على أن التطوير الذي يقوم به لم يظهر حتى الآن على الشاشة. وأعلن رفضه لتولي وزارة اللإعلام خلال الفترة المقبلة حال عرض عليه المنصب، مبررًا ذلك بأن الوزارة أصبحت محدودة المدة وليست مستقرة، موجهًا نصيحة إلى القائمين على ماسبيرو بأن يجعلوه محايدًا.