«بارجاس يوسا» يخشى من تسطيح الأدب بسبب الكتاب الرقمي

أعرب الكاتب البيروانيالحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2010، «ماريو بارجاس يوسا»، عن قلقه منأن يتسبب الكتاب الرقمي في تسطيح الأدب.
وقال «يوسا» خلال دورة مؤتمراتبعنوان "حدود الفكر" في جامعة ريو جراندي دو سول في مدينة بورتو أليجريالبرازيلية الخميس "إنها حقيقة ولا توجد طريقة لوقفها. اخشى من أن يؤديالكتاب الإلكتروني إلى تسطيح الأدب مثلما حدث مع التليفزيون، الابتكارالتكنولوجي الذي بدافع الوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص، سطح محتوياته".
واعترف «يوسا» بأن الكتب الإلكترونية أصبحت واقعا وبدأت تحل محل الكتب المطبوعة التي "إذا لم تختفي، ستأتي في المرتبة الثانية".
ويعتقد أديب نوبل 2010 أن العلم يتطور ويحطم معه كل ما هو قديم ومطلق، فيحين أن الآداب والفنون لا تطور وإنما تتجدد قائلا "العمل الفني لا يموتمع مرور الوقت وإنما يظل على قيد الحياة ويثري الأجيال الجديدة".
وأبرز «يوسا» أن القراء هم الذين سيمنعون تسطيح الأدب، وتساءل "علينا أننعطي الكتاب الإلكتروني نفس ثراء محتوى الكتاب المطبوع ولكن السؤال هو إذاكنا حقا نرغب في هذا".
وعلى الرغم من ذلك، أبرز «يوسا» مميزات التكنولوجيا الجديدة.
ومن جانب آخر، أشار «يوسا» إلى الحاجة للفصل بين الأدب والسياسة قائلا "منالأفضل كتابة مقالات عند الدفاع عن أفكار سياسية، أما فيما يخص الأدبفتربطه علاقة وطيده بأفكار وغرائز وهوس ومشاعر الكاتب".