«الإنقاذ» ترفض «مبادرة الإخوان» بحوار وعودة مرسي: لن نعود لما قبل 30 يونيو

طرحت جماعة الإخوان المسلمين مبادرة من ثلاث بنود للخروج من الأزمة الراهنة تشمل دعوتها إلى حوار وطني شامل دون سقف للمطالب مع عودة الرئيس المعزول محمد مرسي والدستور ومجلس الشورى، وإنهاء ما وصفته ب«الانقلاب العسكري». من جانبها، رفضت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطني هذه المبادرة، مؤكدين أن «العجلة لن تعود إلى ما قبل 30 يونيو، وأن الجبهة والأحزاب السياسية والقوى الوطنية لن تجلس مع الإخوان، بسبب ممارستهم للعنف والإرهاب على الشعب المصري منذ عزل مرسي». وقال الدكتور أحمد دراج، القيادي بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطني، في تصريحات ل«المصري اليوم»، مساء الأحد: «لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تعيش في الغيبوبة، وغياب الوعي لذلك تقوم بتهديد الشعب الذي أطاح بممثلهم في الرئاسة، وأسقط حكم الجماعة في 30 يونيو»، لافتًا إلى أن «مبادرة الإخوان تؤكد عدم وجود وعي سياسي لدى قياداتها، لأن العجلة لن تعود إلى ما قبل 30 يونيو». وأضاف: «لن يقبل أي أحد من القوى الوطنية أو الأحزاب أو جبهة الإنقاذ الجلوس مع جماعة تمارس العنف والإرهاب ضد الشعب والجيش، فضلًا عن أنها تعمل على تقسيم البلاد لصالح تحقيق الأهداف الأمريكية والصهيونية في المنطقة وتحويل مصر إلى النموذج السوري». وأشار «دراج» إلى أن «مبادرة الإخوان مرفوضة جملة وتفصيلًا من الجميع، لأنها لا تتضمن أي شيئ يشير إلى أن هذه الجماعة لا تزال تحتكم إلى العقل، مما يعني أنها أصيبت بمرض الجنون المركب». وأعلن محمود العلايلي، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، القيادي بالجبهة، رفضه لمبادرة، لافتًا إلى أن الزمن لن يعود إلى الوراء. وأضاف: «لابد من ضرورة ابتعاد أنصار المعزول عن استخدام العنف وممارسة الإرهاب على الشعب والجيش حتى يجدوا لأنفسهم مكانًا في المجتمع والخريطة السياسية في المستقبل، خاصة أن الشعب لفظهم بسبب ممارستهم للعنف خلال الفترة الماضية». وتابع: «يتحدث الإخوان عن الإرادة الشعبية في حين لا يحترمون هذه الإرادة التي أطاحت بهم من السلطة في 30 يونيو، ويقومون بالاستقواء بالخارج من أجل تحقيق أهدافهم وعودة المعزول».