تشارك القوى الثورية والأحزاب السياسية وفي مقدمتها حركة "تمرد" و"جبهة 30 يونيو" و"جبهة الإنقاذ " في مليونية "الشعب ضد الإرهاب" بميدان التحرير وقصر الاتحادية وعدد من ميادين مصر. ودعت المنصة الرئيسية بميدان التحرير مساء أمس جموع الشعب المصري للنزول والمشاركة بمليونية الشعب ضد الإرهاب غدا إحياءً لذكري انتصارات العاشر من رمضان التي توافقت مع 6 أكتوبر عام 1973 وللتأكيد على دعم شرعية الثورة. وناشدت المنصة اللجان الشعبية المكلفة بحماية الميدان بتكثيف تواجدها وانتشارها حول الميدان استعداداً منهم لمليونية العبور والنصر غداً والتصدى لأى محاولة للهجوم أو اقتحام الميدان. كما طالبت المنصة الرئيس المؤقت عدلى منصور وحكومة الببلاوي بالإفراج عن جميع السياسيين المعتقلين لتحقيق أهداف الثورة وأكدت على حقوق الشهداء سواء ضحايا حكم مبارك أو الإخوان وأعلنوا أنهم لن يتركو الميدان إلا بعد تحقيق أهداف الثورة والقصاص العاجل للشهداء. كما تذيع المنصة الرئيسية بالميدان آيات قرآنية وعدد من الأغانى الوطنية والرمضانية فى الوقت الذى تجمهر فيه بعض المعتصمين حولها يترقبون وصول بعض الشخصيات العامة لإلقاء كلمة من على المنصة بينما اتجه البعض الآخر إلى مسجد عمر مكرم لأداء صلاة العشاء والتراويح. على الجهة الأخرى تنظم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية والقوى المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي مسيرات في القاهرة وعدد من المحافظات تحت عنوان "العبور" للمطالبة بعودة مرسي لمنصبه. ويستمر اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر لأكثر من عشرين يوماً على التوالى للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسى لتولى الحكم بعدما أطاح به الجيش عقب التظاهرات التى اجتاحت مصر فى الثلاثين من يونيو للمطالبة برحيله. ويزداد الموقف غموضاً يوماً بعد يوم خصوصاً مع إصرار أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقاداتها على مطالبهم وهى الإفراج عن الرئيس المعزول وعودته إلى منصبه كرئيس للجمهورية، بينما يتم فى الوقت ذاته ملاحقة قيادات الجماعة ببلاغات الفساد والقتل وهو ما قد يزيد الأمور سوءاً خلال الفترة المقبلة. ومنذ سقوط نظام الإخوان المسلمين ازدادت حوادث العنف والاشتباكات فى ميادين الجمهورية نتيجة الاشتباكات التى حدثت بين أنصار الجماعة والجيش وقوات الشرطة ما خلف ضحايا ومصابين بالمئات فى مشهد لم تعرفه القاهرة من قبل. وفى العاشر من رمضان الذى يمثل للمصريين ذكرى انتصار أكتوبر المجيد تتفرق القاهرة بين جبهتين الأولى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها المطالبين بعودتهم للحكم والثانية حركة تمرد والجبهات الثورية التى تسعى للمحافظة على مكتسبات ثورة يونيو والتنديد بحوادث العنف والإرهاب، بالإضافة إلى القوات المسلحة المصرية التى أعلنت أن يوم العاشر من رمضان هو ساعة الصفر للقضاء على الإرهاب حيث تخوض معركة مع جماعات مسلحة فى سيناء منذ سقوط نظام الإخوان.