«نيويورك تايمز»: الكثير من المصريين يعتبرون الحكم في قضية طلعت مصطفى "تدخلاً سياسياً في سيادة القانون"

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قضية رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفى» أدت إلى "غضب الرأي العام" على مستويات عديدة، خاصة بعد صدور الحكم المخفف ب15 عام بدلاً من عقوبة الإعدام، وأضافت أن العديد من السيدات في العالم العربي يرون أن «سوزان تميم» هي التي تسببت في مقتل نفسها.
وقالت الصحيفة، في تقريها لها اليوم ، إن المحللين السياسين وصفوا طلعت مصطفى بأنه "رمز الفساد في بلد النخبة الغنية والحاكمة"، مشيرة إلى إنهم يستطيعون التصرف دون الالتفات إلى المساءلة القانونية أو العدالة الاجتماعية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن نشطاء حقوق الإنسان يرون ما يحدث بأنه "تدخلاً سياسياً في سيادة القانون"، مضيفةً أن 40 من الشعب المصري ما زالوا "حائرين" حول الملايين التي صرفها "هشام" على المطربة اللبنانية «سوزان تميم» لكي يكسب قلبها ثم يُتهم بقتلها ثم يسعى إلى إيجاد فرصة جديدة للحياة والخروج من السجن.
ورأت الصحيفة أنه لم يعد هناك أي "تعاطف" تجاه مقتل المطربة البنانية «سوزان تميم»، مشيرة إلى رأي عشرات السيدات بقولهم "هي التي فعلت ذلك بنفسها، إنها تستحق ذلك بالفعل".
وتابعت الصحيفة، "في العالم العربي، هو التسامح مع مثل هذا السلوك يحدث فقط في مجال الترفيه، على خلاف ذلك، ينظر إليها على إنها تدل على الفساد الأخلاقي الذي يمكن أن يؤدي إلى زوال سمعة ومكانة المرأة."
وأكدت الصحيفة أن التقاليد العربية الصارمة هي التي جعلت النساء هم المسئولين عن جميع الجرائم التي يرتكبها الجرال فيهن؛ فالمرأة التي ترتدي زياً استفزازياً هي التي تتعرض للتحرش الجنسي، والمرأة التي تتعرض للاغتصاب هي التي وضعت نفسها في موقف "المساومة"، وأخيراً، المرأة المقتولة هي التي فعلت جريمة أكبر من ذلك.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة اللبنانية في دراسات المرأة والجنسين، عزة بيضون، قولها إن تلك الآراء هي "استجابة مشتركة عفوية" وأن فكرة "إغواء حواء لآدم" تعتبر "من أقدم الأفكار التي نشأت في العالم العربي."