مدرسة ابتدائية تحل مشكلة «الكثافة» ب«مبنى» فى فنائها.. وهكذا لم يعد لطلابها طابور أو فسحة

مدرسة «عثمان بن عفان» الابتدائية فى العمرانية، تختلف عن أى مدرسة أخرى تقع فى أى منطقة، فربما تكون هى المدرسة الوحيدة على مستوى مدارس القاهرة الكبرى، التى لا يوجد فيها فناء، وبالتالى فطلابها محرومون من طابور الصباح ومن تأدية تحية العلم، ولا يلتزمون بحصة الألعاب المقررة على جميع المدارس بمختلف مراحلها، ولا بالفسحة، لأنه لا مكان للطلبة سوى داخل الفصول.
لسوء حظ طلاب مدرسة «عثمان بن عفان» وعددهم 1260 طالباً، أن إدارة المدرسة عندما تقدمت بطلب إلى الإدارة التعليمية ببناء مبنى دراسى آخر لحل أزمة التكدس الطلابى فى الفصول، تم بناء المبنى فى فناء المدرسة ليقع الطلبة فى مشكلة أخرى قبل أن تحل المشكلة الأولى، إذ إن المبنى لم يستكمل حتى الآن. مدرس فى المدرسة، طلب عدم ذكر اسمه، قال: «تقدمنا بطلب إلى الإدارة التعليمية لبناء مبنى دراسى آخر فى المدرسة لحل أزمة التكدس الطلابى فى الفصول، فحولت الإدارة الطلب إلى هيئة الأبنية التعليمية ومنها إلى وزارة التربية والتعليم التى وافقت على إنشاء المبنى، إلا أننا فوجئنا بتقاعس من مهندسى هيئة الأبنية التعليمية المشرفين على المشروع فى تسليمنا المبنى».
مهندسة هيئة الأبنية التعليمية، المشرفة على إقامة المبنى الدراسى الجديد طلبت عدم ذكر اسمها نفت ذلك قائلة: «تسلمت رخصة إقامة المبنى من الحى فى فبراير الماضى، وبدأت الحفر على الفور، لكننى فوجئت بعدم صرف الوزارة أى ميزانية لإتمام المبنى»، مؤكدة احتمالية التوقف عن إنشائه فى حالة تعنت الوزارة فى صرف مستحقات المقاول المسؤول عن المشروع.
نهى السيد، مدير عام الإدارة التعليمية فى العمرانية، نفت مسؤوليتها عن المبنى الجديد الملحق بالمدرسة، وأرجعت مسؤوليته إلى هيئة الإدارة التعليمية. وبينما اختلفت هيئة الأبنية التعليمية والإدارة التعليمية فى العمرانية حول إنشاء المبنى ومدى تبعيته لأى منهما، فإن الطلاب لم يهتموا باستكمال المبنى قدر اهتمامهم بالمكان الذى يشغله، فهم مازالوا يعانون عدم وجود فناء، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسى.