تحت شعار «لا بديل عن الفوز» يدخل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مواجهة مصيرية أمام نظيره النيجر، فى الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم، على أرض ملعب استاد سانى كوتشى الذى يسع حوالى 30 ألف متفرج، وذلك عند الثالثة والنصف بتوقيت نيامى «الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة» والمباراة ستذيعها إحدى القنوات الفضائية الخاصة والتليفزيون المصرى. يدخل المنتخب المباراة وهدفه النقاط الثلاث من أجل ضمان التأهل للنهائيات كأول المجموعة والابتعاد عن حسبة برما بعد أن تعادل فى الجولة الأولى أمام منتخب سيراليون بالقاهرة 1/1 فى الوقت الذى منى فيه منتخب النيجر بالهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدفين للا شىء بعد مباراة تسيدها الأولاد وكانوا الأقرب لتحقيق رقم قياسى من الأهداف. التاريخ والفنيات يرجحان كفة المنتخب الوطنى على حساب منافسه، فالفراعنة أبطال القارة الأفريقية ثلاث بطولات أمم أفريقية متتالية، فى سابقة من الصعب تكرارها بالنسبة لأى منتخب قارى على مستوى العالم فيما لا يذكر التاريخ أى إنجاز للكرة فى النيجر، ولم يتأهل المنتخب لنهائيات كأس الأمم طوال تاريخه حيث يهتم السكان بالألعاب الفردية مثل الملاكمة وألعاب القوى عكس باقى دول غرب أفريقيا التى تأتى كرة القدم فى أول اهتماماتهم. كما يملك المنتخب المصرى كوكبة من النجوم الكبار المعروفين على المستوى الأفريقى بالاسم خصوصاً هنا فى نيامى، حيث دائماً ما تهتف الجماهير لعصام الحضرى ومحمد أبوتريكة وأحمد فتحى وأحمد المحمدى وبسبب الفارق فى الإمكانيات ركز حسن شحاتة المدير الفنى على أن كرة القدم لا تعرف كبيراً وصغيراً، ولا تعترف إلا بالمجهود داخل المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى أن أى نتيجة غير الفوز تعنى إمكانية عدم التأهل لأمم أفريقيا، وبالتالى القضاء على هذا الجيل من اللاعبين. وتلقى المباراة أهمية جماهيرية كبيرة فى العاصمة نيامى، بدليل ما حدث فى تدريبات المنتخب التى حضرها المئات فى المدرجات كما أن القنوات الفضائية فى النيجر أولتها اهتماماً كبيراً بشكل يومى. ينتظر أن يلعب المنتخب الوطنى بتشكيل هجومى وهو ما وضح فى التدريبات الأخيرة التى تركزت على اللعب من الجانبين لفتح ثغرات فى الدفاع المنافس بالإضافة إلى التواجد فى منطقة عمق الملعب تحسباً لأى هجمة مرتدة. وأولى الجهاز الفنى أهمية خاصة لثلاثى هجوم فريق النيجر موسى مازو لاعب الوسط المهاجم والمحترف فى الدورى الأوروبى والحسن اسوفو رأس حربة فريق الفتح الرياضى المغربى وداودا كاميللو رأس حربة فريق الاتحاد الليبى والقطن الكاميرونى السابق. ونبه شحاتة لاعبى الدفاع والوسط إلى ضرورة الحد من خطورة الأول الذى ينطلق من الخلف للأمام مستغلاً اهتمام المدافعين بزميليه الآخرين. وبسبب ثلاثى الهجوم السابق ذكره يرغب شحاتة فى تأمين قلب دفاعه بلاعب وسط مدافع متميز يلعب أمام وائل جمعة ومحمود فتح الله ليقابل مازو فى حالة انطلاقه من الخلف للأمام وبالتالى سيكون هذا اللاعب بمثابة رأس مثلث دفاعى من الأمام لاستغلاله فى الزيادة العددية فى وسط الملعب. وشهدت التدريبات الأخيرة تألق جميع اللاعبين مما أشعل حماس الجميع بإمكانية تحقيق الفوز بأكبر عدد من الأهداف. ويسعى الجهاز الفنى للمنتخب لاستغلال ضعف القدرات الفنية للاعبى الدفاع فى منتخب النيجر من أجل هز شباكهم. كما تألق أحمد حسن مكى بشكل ملفت للنظر فى التدريبات وربما يدفع به شحاتة فى جزء من المباراة أو من بدايتها. وينتظر أن يلعب المنتخب بطريقة هجومية والاعتماد على رأسى حربة وخلفهم لاعب وسط مهاجم كرأس مثلث هجومى مع تأمين منطقة المناورات فى وسط الملعب بأكثر من لاعب يجيد التقدم للأمام فضلاً عن الإمكانيات الدفاعية، أو سيلعب المنتخب برأسى حربة خلفهما لاعبان يكملان معهما من الطرفين. وينتظر أن يلعب المنتخب بتشكيل يضم كلاً من عصام الحضرى فى حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد المحمدى فى اليمين ومحمد عبدالشافى فى اليسار وفى الوسط هانى سعيد وأحمد فتحى وحسام غالى ومحمد أبوتريكة «وليد سليمان» وفى الهجوم عمرو زكى وأحمد حسن مكى. هنا نيامى ■ حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة اتصل بسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة للاطمئنان منه على أحوال الفريق وتمنى التوفيق للمنتخب. ■ أعلن حازم الهوارى عضو مجلس الإدارة، رئيس البعثة، عن إبرام اتفاقية توأمة بين الاتحادين خلال الفترة المقبلة. ■ الدكتور أحمد ماجد، طبيب الفريق، حريص بشكل يومى على متابعة الوجبات التى يتناولها اللاعبون، وطالبهم بضرورة تناول أكبر قدر من الخضروات والفواكه لتعويض نقص الأملاح بسبب التدريب واللعب فى درجة حرارة مرتفعة. ■ جميع تذاكر المباراة نفدت من الأسواق حيث يولى الجمهور هنا فى نيامى اهتماماً خاصاً باللقاء ونجوم المنتخب المصرى الذين يعرفونهم بالاسم. ■ الخواجة كبير مشجعى نادى الزمالك اتفق مع عدد من أفراد الجالية التشادية فى نيامى على تشجيع المنتخب وسيقودهم فى المدرجات.
