يكشف الفيلم الوثائقي "تشي.. رجل جديد" ل«تريستان باور»، الذي بدأ عرضه أمس الخميس في الأرجنتين وكوبا مشاهد لم يسبق نشرها للزعيم الثوري الأسطوري، «إرنستو تشي جيفارا»، مثل جثمانه بعد اغتياله في بوليفيا عام 1967 والمذكرات التي كتبها قبل القبض عليه. يقول، المخرج الأرجنتيني، «باور»"قليلون يعرفون أن الجانب الإنساني كان السر وراء تحول التشي إلى أيقونة. كنا نواجه تحديا في الكشف عن حياته الخاصة وأفكاره ومعتقداته". ويعرض الفيلم الوثائقي وهو ثمرة بحث استمر لمدة 12 عاما، لحياة الزعيم الثوري الكوبي الأرجنتيني الخاصة منذ فترة شبابه وحتى مصرعه، وشارك في الكشف عنها أرملته، «اليديا مارشا»، والجيش البوليفي الذي أعلن وفاة "تشي" في التاسع من أكتوبر 1967 وهو في 39 من عمره. ويكشف الوثائقي الذي تم تكريمه مؤخرا في مهرجان مونتريال السينمائي الدولي من جانب عن المخلاة التي كان يحملها «تشي» أثناء قبض الجيش البوليفي عليه بأمر من رئيس البلاد آنذاك، «رينيه بارينتوس». وكان الزعيم الثوري يحمل في حقيبة الظهر جوازات سفر بهويات مختلفة ومذكرات تضم قصائده الشعرية وتحليل نصوص عن الماركسية لصديقه الكوبي «فيدل كاسترو»، ومؤسسس الاتحاد السوفيتي السابق، «فلاديمير لينين» (1970-1924)، وعالم الاجتماع الأمريكي «تشارلز رايت ميلز». يعرض الفيلم كذلك صورا "جديدة" ولقطات بالأبيض والأسود والألوان لجثمان "تشي" في مستشفى بياجراندي، حيث تم عرضه أمام المئات من الأشخاص والصحفيين بعد وفاته، للتأكيد على مصرعه ولكن هذه الصورة حولته إلى "مسيح جديد" ألهمت ثورته الملايين في جميع أنحاء العالم، بالرغم من أن هذه الأيقونة أصبحت مقصورة على طباعة ثورته الشهيرة بالسيجار والبيريه على قمصان الشباب وإكسسواراتهم. ويكشف الوثائقي في الوقت نفسه نوادر عن حياته الشخصية مثل التسجيلات التي أهداها لزوجته عن قصائد للبيرواني «سيزار باييخو» والتشيلي «بابلو نيرودا» قبل السفر إلى الكونغو في 1965 حيث قضى سبعة أشهر.
