«الإخوان» تنقل اجتماعاتها ل«رابعة العدوية».. وتحاول نَيل دعم «النور» و«العوا»

نقلت قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعاتها إلى إحدى الشقق المجاورة لمسجد رابعة العدوية، بعد قيام عدد من المتظاهرين، بحرق مقر «الجماعة» الرئيسي بالمقطم، صباح الإثنين، وحضر إلى الاجتماع كل من الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ونائبه المهندس خيرت الشاطر.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة إن بعض القيادات طالبت خلال اجتماعات التفاهم مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، الوساطة مع المعارضة وتلبية بعض مطالب المتظاهرين ومنها «تغيير الحكومة، وتشكيل حكومة تقودها شخصية عامة يمكن اختيارها بالتوافق مع المعارضة»، وهو ما رفضت قيادات أخرى الاستجابة له، خشية تزايد «أطماع» المتظاهرين .
وأشارت إلى أن الاجتماعات التي عقدت «ساد فيها حالة ارتباك شديد واستياء، بسبب ما تعرض له مكتب الإرشاد وعدد من أفراد الجماعة»، مشيرة إلى أن «عددا من قيادات الجماعة ظهر عليها حالة توتر شديد، وبدأت تفقد الثقة في استمرار الدكتور محمد مرسي في الحكم، إلا أن (بديع) بذل جهدا كبيرا في إقناع قيادات في مكتب الإرشاد بضرورة الصبر وعدم فقدان الثقة».
وأضافت المصادر أن المرشد العام طالب قيادات وأعضاء الجماعة بالظهور في الإعلام والابتعاد عن استفزار المواطنين، وعدم الظهور في الأماكن العامة لتجنب الاعتداء عليهم من المتظاهرين والمواطنين الغاضبين، بحسب قوله.
وواصلت قيادات «الجماعة» وحزبها الحرية والعدالة، والقوى الإسلامية اجتماعاتهم، الإثنين، في غرف العمليات بعدد من الشقق المجاورة لمسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، لمتابعة تطورات الأحداث واتخاذ قرارات سريعة لمواجهة تحركات المظاهرات المطالبة بإسقاط مرسي، حال توجهها نحو قصر الاتحادية الرئاسي.
كما أكدت المصادر أن «الجماعة» تتواصل مع قيادات من الدعوة السلفية وحزبها النور، إلى محاولة الدفع بأنصارهما إلى الانضمام لمظاهرات «رابعة العدوية» المؤيدة للرئيس مرسي «كي تزداد أعداد الجماعة وتصل قوتها إلى درجة تعادل وجود المعارضة في الشارع»، بالإضافة لاتصالات مع رموز إسلامية مثل محمد حسان، والدكتور محمد سليم العوا، لنيل دعم أنصارهما للرئيس.