تقدم عدد من مرضى التأمين الصحى المصابين بمرض «التصلب المتعدد المتناثر»، والمعروف عالميا باسم«ms»، ببلاغ ضد مدير الهيئة العامة للتأمين الصحى بالمحافظة، سُجل برقم 1102 طالبوا فيه بحقهم فى العلاج الكامل على نفقة التأمين الصحى، بعد صدور قرارات من الهيئة بالاكتفاء بدفع ثلث مبلغ العلاج، والمقدر ب1000 جنيه، مقابل نسبة الثلثين يتحملها المريض، وهى حوالى 2000 جنيه على المريض، مما اعتبروه عبئاً لا يستطيعون تحمله. قالت سهير السيد، إحدى المرضى، إن من المفترض أن تتحمل الهيئة كل تكاليف العلاج، فنحن لا نستطيع أن ندفع 4000 جنيه كل شهر. وقدرت إيمان مسعود، إحدى المرضى الذين تقدموا بالبلاغ، عدد المرضى المصابين فى المحافظة بحوالى 3000 مريض، وأكدت أن تكاليف العلاج باهظة للغاية، ولا نستطيع تحملها وحدنا، وهيئة التأمين لا تريد تحمل مسؤوليتها فى تكلفة العلاج». وأضافت: «نلتمس من هيئة التأمين أن تصدر قرارا بإعادة علاج مرضى (التصلب المتعدد) للتأمين الصحى، بصفة مستعجلة، نظرا لما سيتسبب فيه قرار وقف العلاج من مخاطر وأضرار صحية على صحتنا». وقالت هبة عبدالقادر– مريضة- إنها أصيبت بالمرض منذ 4 سنوات، وتتمثل أعراضه فى التهاب فى الأعصاب الحسية وفقدان البصر، وقد يؤدى إلى العمى والعجز الكامل والشلل، وأوضحت أنها كانت تعالج على نفقة التأمين الصحى، ولكن صدر قرار بأن يتحمل المريض الجزء الأكبر من العلاج، لم نستطع توفير العلاج الكامل لنا، قائلة: «علاجنا الآن أصبح مسكنات وفيتامينات، وأصبحنا معرضين للإصابة بالشلل، حينها سيكون التأمين هو المسؤول عن تردى حالاتنا الصحية». وأشارت والدة الطفلة أمانى محمد، إحدى المرضى، إلى أن الأطباء قالوا لها إن ابنتها لا يتوافر لها العلاج فى مصر، وأنها تحتاج إلى جراحة، وقالت: «أنا رافعة قضية على التأمين الصحى، للحصول على حق ابنتى فى العلاج على نفقة التأمين، فنحن لا نستطيع توفير جميع التكاليف».