مكتبة الإسكندرية تؤرخ لعائلة «بطرس غالي» في موسوعة العائلات المصرية

تصدر مكتبة الإسكندرية خلال شهر مارس الجاري العمل الموسوعي الثاني لها في التأريخ للعائلات المصرية التي أثرت في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، الذي يحمل عنوان "العائلة البطرسية سيرة عائلة قبطية".
وقالت المكتبة في بيان لها اليوم الاثنين، إن الموسوعة استغرق العمل فيها 6 سنوات من جانب فريق من الباحثين المنتمين إلى مشروع «ذاكرة مصر المعاصرة» شمل الكثير من الوثائق والمقتنيات النادرة التي يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر.
وقال البيان إن موضوع الموسوعة عائلة مصرية قبطية سطر أبناءها العديد من صفحات تاريخ مصر الحديث والمعاصر وشاركوا في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ مصر منذ الثورة العرابية مروراً بتوقيع اتفاقية السودان وثورة 1919 واتفاقية 1936 ، وصولاً إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات «كامب ديفيد» ووصول واحد من أبناءها إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصري وعربي.
ويبلغ عدد صفحات الموسوعة 340 صفحة من القطع الكبير وتتضمن دراسة تاريخية وثائقية شاملة عن العائلة ودورها السياسي والاجتماعي والديني في مصر.
واعتمد معدو الموسوعة على أكثر من 400 وثيقة و350 صورة من الأرشيف الخاص بالعائلة ومن دار الوثائق القومية ودار المحفوظات العمومية ومؤسسة دار الهلال الصحفية والأرشيف الوثائقي الخاص بمكتبة الإسكندرية الذي يضم وثائق الثورة العرابية ووثائق عائلة محمد محمود باشا ووثائق قناة السويس ومجلس الأحكام ومجلس التجار وغيرها.
تبدأ الموسوعة باستعراض شجرة العائلة البطرسية منذ الجد الأكبر «غالي بك نيروز» وصولاً إلى أصغر حفيد من العائلة، ثم تستعرض صفحاتها سيرة أبناء العائلة البطرسية بدءاً من عميد العائلة «بطرس باشا غالي» أول رئيس وزراء من أصول مصرية، وأول رئيس وزراء مصري قبطي، كما ارتبط حكمه بالعديد من المنعطفات التاريخية مثل توقيع اتفاقية السودان ومشكلة ترسيم حدود مصر الشرقية وحادثة دنشواي وتمديد امتياز قناة السويس.
كما تضم تأريخا لأسماء ابنه «نجيب باشا بطرس غالي» الذي كان وزيراً في وزارة «عدلي باشا يكن» عام 1921 ،وابنه «واصف باشا بطرس غالي» الذي كان أحد أبرز أعضاء الوفد المصري وأحد السبعة الذين حكم عليهم بالإعدام في سبيل نيل مصر لاستقلالها، والذي أصبح وزير الخارجية المصري البارز خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين وشارك في مفاوضات توقيع معاهدة 1936 التي حصلت مصر بمقتضاها على استقلالها.
وقدمت العائلة البطرسية العديد من الشخصيات مثل «ميريت بك نجيب غالي» مهندس العلاقات بين الكنيستين المصرية والأثيوبية خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين كما قام بتأسيس جمعية الآثار القبطية إضافة إلى الدكتور «بطرس بطرس غالي» الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وأخيراً الدكتور «يوسف بطرس غالي» وزير المالية المصري الحالي.