استقبل آلاف المواطنين فى شمال سيناء، «قافلة خط الحياة من أجل غزة»، أمس الأول، وسط إجراءات أمنية مشددة. انتشر المواطنون على طول الطريق المؤدى إلى ميناء رفح البرى وحول أرض «الكارانتينا» حيث تتواجد القافلة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمصرية، فيما استمر وصول الشاحنات فى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وتتكون القافلة من قرابة 192 سيارة قدمت منها الجاليات العربية فى بريطانيا قرابة المائة سيارة بقيمة مليون يورو. كانت القافلة قد انطلقت فى 14 فبراير الماضى من العاصمة البريطانية لندن، وعبرت فرنسا وإسبانيا ثم المغرب والجزائر، حيث فتحت الحدود المغلقة منذ 15 عاماً بشكل استثنائى عند نقطة الحدود المعروفة ب «العقيد لطفى»، مروراً إلى الأراضى التونسية ثم الليبية، وأخير المصرية. ودعا النائب جورج جالاوى،الذى يقود القافلة إلى توحد الصف الفلسطينى، مؤكداً أهمية أن يكون لهم عنوان واحد وحكومة واحدة مشتركة على حد تعبيره. وأضاف جالاوى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالعريش،أمس الأول، أن الجاليات المختلفة فى بريطانيا عملت ليل نهار لإطلاق تلك القافلة،التى تعتبر إحياء حقيقياً للصلات الوثيقة بين المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى سيزول مع الأيام. وكانت قافلة خط الحياة قد بدأت دخول مدينة العريش، ليلة أمس الأول، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تمثلت فى مئات السيارات لقوات الشرطة المصرية وآلاف الجنود والضباط وسط أنباء عن وصول شخصية مهمة، رجحت المصادر أن تكون أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى جمال مبارك، للمشاركة مع القافلة. وفى بورسعيد كانت المحافظة قد نظمت بالتنسيق مع أمانة الحزب الوطنى احتفالا شعبيا بالقافلة خلال مرورها من بورسعيد،على أرض القنطرة شرق وعلى بعد عشرة كيلو مترات من منزل كوبرى السلام على النقطة، وتمت إقامة سرادق ضخم وتوزيع حلوى المولد النبوى على أعضاء القافلة، ووجبة خفيفة مكونة من قطعة باتيه وخيارة وثمرة طماطم. وفى الإسماعيلية تم استقبال القافلة باللافتات وال«دى چى» الذى أذاع أغنية «بهية وعيون بهية» للفنان محمد العزبى.